خصائص شركة التوصية البسيطة3من اصل3

وفي ذلك تنص المادة ۲6 تجاري “لا يجوز أن يدخل في عنوان الشركة اسم واحد من الشركاء الموصين أي أرباب الأموال الخارجين عن الإدارة”
– فاذا أذن أحد الشركاء الموصين بدخول اسمه في عنوان الشركة، كان ملزما على وجه التضامن بديون الشركة كما لو كان شريكا متضامنا (م ۲۹ تجاري) واستتبع ذلك اكتسابه صفة التاجر، وجاز الحكم بشهر إفلاسه. وهذا الحكم تطبيق لنظرية المظهر الذي يحل محل الحقيقة المستترة ويقوم مقامها حماية للغير الذي انخدع به. ذلك أن الشريك الموصي الذي أذن بدخول اسمه في عنوان الشركة إنما يظهر بمظهر الشريك المتضامن. ومن ثم يحق للغير حسن النية أن يطمئن إلى هذا الظاهر وأن يعتبر الشريك الموصي كشريك متضامن مسئول مسئولية مطلقة عن ديون الشركة.
أما إذا لم يأذن الموصي بدخول اسمه في عنوان الشركة، ولم يعلم بذلك، ظل محتفظا بصفته كشريك موص، فلا يسأل عن ديون الشركة على وجه التضامن بل بقدر حصته في رأس المال، وله أن يطالب الشركاء المتضامنين الذين استغلوا اسمه بالتعويض، وقد يتعرض هؤلاء العقوبة النصب إذا كان وضع اسم الموصي في عنوان الشركة بقصد الحصول على ائتمان وهمي.
۱۳5 – ۳ – عدم جواز انتقال حصة الشريك:
ولما كانت شركة التوصية البسيطة من شركات الأشخاص التي تقوم على الاعتبار الشخصي، فإنه لا يجوز فيها للشريك سواء أكان متضامنا أو موصيا أن يتنازل عن حصته للغير إلا بموافقة جميع الشركاء. كما أن وفاة أحد الشركاء أو الحجر عليه أو إعساره أو انسحابه يترتب عليه انقضاء الشركة ما لم يقض عقد الشركة بخلاف ذلك، لا فرق في ذلك بين الشركاء المتضامنين أو الشركاء الموصين.