خطة انتشار ل «بادر» في الدمام والقصيم وأبها للوصول إلى 600 شركة
أوضح نواف بن عطاف الصحاف، الرئيس التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية، أنه توجد خطة انتشار للبرنامج تبدأ بثلاثة فروع في مناطق الدمام والقصيم وأبها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مشيرا إلى أن التوسع يستهدف الوصول إلى أن 600 شركة توفر نحو 3600 فرصة عمل للسعوديين بحلول عام 2020 وفق برنامج التحول الوطني 2020، الذي رصد 494 مليون ريال للوصول لهذه الأرقام وتحويل الأفكار لمشروعات.
وأضاف الصحاف في تصريح على هامش احتفال تخريج عدد من الشركات المحتضنة في “بادر” برعاية الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والدكتور غسان بن أحمد السليمان، محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة أمس، في مقر “بادر” في الرياض، إن إجمالي عدد المشاريع من خريجي “بادر” نحو 25 شركة من الرياض وجدة وغيرهما، مشيرا إلى أنه بلغت قيمتها السوقية نحو 256 مليون ريال.
وأشار إلى أن برنامج الاحتضان في “بادر” يسهم في حل المشروعات التي تتعرض لمشكلات، موضحا أن “هذه الخبرة استفدناها من شركة أسترالية بعد مغادرتها وأصبح البرنامج يعتمد على كوادر سعودية”. وأوضح الصحاف، أن البرنامج يحرص دائما على تشجيع ومساعدة جميع أفراد المجتمع السعودي الذين يملكون أفكارا إبداعية في مجال التقنية، بشرط أن تكون الفكرة جديدة ومنطوية على خطوة ابتكارية، وأن تكون قابلة للتطبيق والتسويق، لتشجيع الشباب السعودي على ثقافة العمل الحر، والإسهام في إعداد جيل متميز من رواد الأعمال التقنية في المملكة.
ولفت إلى أن تبني هذا التوجه يأتي في إطار سياسة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، المرتبطة بتشجيع ودعم تعزيز الاقتصاد المعرفي وريادة الأعمال، وفي خطوة إيجابية جديدة منسجمة مع التوجهات السعودية لتنويع مصادر الاقتصاد الوطني، من خلال تطوير الصناعات التقنية غير النفطية، وتحفيز الإبداع والابتكار.
وكانت الزيارة التي قام بها الأمير الدكتور تركي بن سعود، والدكتور غسان بن أحمد السليمان، محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ل “بادر”، بهدف التعرف على البرنامج وما يقدمه من خدمات لدعم مجال ريادة الأعمال في المملكة، إلى جانب زيارة مكاتب الشركات المحتضنة وشرح نبذة عنها، كما تم تكريم المشاريع المتخرجة، التي تعدّ واحدة من المخرجات الأساسية في تحقيق أهداف خطة برنامج التحول الوطني وفقاً ل “رؤية 2030”.
وتمثلت المشاريع المتخرجة، في مشروع “مرني”، وهو منصة إلكترونية تفاعلية لحظية تقدم خدمات المساعدة على الطريق في المملكة، وذلك عبر تطبيق مخصص للهواتف الذكية، وتقوم بتوفير خدمات النقل للأفراد والمؤسسات، ومشروع “فودكس” وهي شركة سعودية متخصصة في دعم قطاع الأغذية بالتقنية الحديثة التي تعمل على تحسين وتعزيز أعمالهم في مجال المبيعات والعمليات التشغيلية، وهو نظام سحابي متكامل لإدارة المطاعم، علاوة على مشروع “وقود التقنية” وهي شركة سعودية مقرها جدة متخصصة في تطوير وتصميم التطبيقات للأجهزة الذكية.
وأكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن هذه الزيارة تأتي امتدادا لدعم المدينة لريادة الأعمال التقنية في المملكة، وتقديم مختلف أوجه الدعم والرعاية لتنمية روح المبادرة والابتكار في المجال التقني لدى الشباب السعودي، لمساعدتهم على إحداث تأثيرات إيجابية وابتكار تقنيات واعدة تسهم في زيادة الإنتاجية وتنويع مصادر الدخل وتوفير مزيد من الفرص الوظيفية للشباب.