خطوات استصلاح و استزراع الأراضي الجديدة فقرة 8 من 32
٤ – الصلابة حيث أن هذه الأراضي سريعا ما تتصلب و تكون قشرة سطحية صلبة تمنع اختراق جذور المبادرات الجديدة لذلك فهي تحتاج إلى معالجة سواء بالخدمة الميكانيكية ( الحرث و العزيق) و بالمادة العضوية التي تلين الصلابة و ضبط الرى لكي تتغلب على هذه الخاصية. و بشكل عام فإن الزراعة لعدة مواسم مع ما يتبعها من خدمة و تسميد و ترطيب و تجفيف و إضافة للمادة العضوية تساعد على خفض صلابة هذه الأراضي و بالتالي زيادة قدرتها الإنتاجية.
٥ – الأملاح :
لا تخلو أرض ما من الأملاح، و مجموعة الأملاح بالأرض تنقسم إلى الآتي :
( هـ) الأملاح الكلية الذائبة و رقم الحموضة :
١ – أملاح ذائبة :
و هي أملاح تذوب في الماء الآرضي صعودا و هبوطا حسب ظروف الترطيب و الجفاف و هي تشمل كل أملاح الصوديوم و البوتاسيوم و بعض أملاح الكالسيوم ( أكسيد الكالسيوم) و نسبة هذه الأملاح بالتربة تشكل ما يسمى بملوحة التربة و هي تقاس بما يسمى معامل التوصيل الكهربي الذي كلما زادت قيمته زاد تواجد الأملاح الذائبة في ملول للتربة و بالتالي إمكانية تأثير هذه الأملاح على النباتات حيث تتسبب في زيادة الضغط الأسموزي لمحلول التربة و بالتالي يصعب على النيات امتصاص ماء التربة نظرا لتنافس الملح معه في الاحتفاظ بالرطوبة. و تنقسم الأراضي من حيث ملوحتها الي أقسام عديدة و هناك عديد من التقسيمات التي تقسم الأراضي من ناحية الملوحة و يعتبر التقسيم التالي تقريبا مقبولا في معظم للحالات بما يمكن من الاستدلال به.
و وجود الأملاح الذائبة بنسبة عالية يعوق عملية الاستغلال الزراعي نظرا لحساسية عدد كبير من المحاصيل الإقتصادية للملوحة لذلك يلزم إجراء عملية غسيل الأملاح كل فترة خاصة بين المواسم الزراعية حتى تضمن ثبات مستوى الأملاح عند الحد الآمن المحاصيل كما هو موضح بالجدول.