خطوات استصلاح و استزراع الأراضي الجديدة فقرة 16 من 32
و بإتباع نظم الزراعة العضوية الحيوية النظيفة أمكن التخلص من ظاهرة التملح هذه للحقول التي طبقت فيها تلك النظم.
و هنا يجب أن نشير الي أن بعض المخلفات النباتية مثل تبن القمح و قش الأرز و حطب الذرة و القطن تتميز باتساع نسبة ك : ن حيث تصل بعضها الي ٢٠٠ : ١ و بذلك فإن إضافة هذه المخلفات دون معالجة أو كمر قبل استخدامها يؤثر سلبا في الأرض و تضعف النمو حيث تضطر الكائنات الدقيقة الي توفير احتياجاتها من عنصر الآزوت أولا قبل نشاطها لتوفيره للنبات مما يخلق منافسة غير متكافئة بين الكائن الحي و جذور النبات تتجه عادة لصالح الكائن الحي مما يؤثر على النبات،. لذلا ينصح بتلافي إضافة هذه المخلفات مباشرة الي الأرض و كمرها و تصنيعها قبل الإضافة
و – ٢ – نسبة المادة العضوية :
من التحاليل الأساسية للتربة هي نسبة المادة العضوية بها و الأراضي الجديدة فقيرة نوعا ما في هذه النسبة حيث لا تزيد هذه النسبة عن ٠.٢ – ٠.٥ ٪ في أحسن الأحوال، و يعتبر الاهتمام بزيادة نسبة المادة العضوية بالتربة عاملا مهما في استصلاح الأراضي الصحراوية الجديدة. و لكن لهذا الأمر عدة جوانب ينبغي الالتفات إليها :
( أ) أن الإضافة الكبيرة المفاجئة للمادة العضوية تخلق أحيانا ظروف رطوبية سيئة حيث تحتجز المادة العضوية الرطوبة بها و بالتالي تمنع النبات من امتصاص ها، كما تصاب الأرض احيانا بالغدق الكاذب ففي احد الحقول بمنطقة الخطاطبه تمت إضافة حوالي ١٥٠ طن سماد بلدي للفدان و زرع بزهور الجلاديوس و كانت النتيجة فدق الأرض و تعفن الجذور و خسارة المحصول بما يعادل ١٥٠ ألف جنيه للفدان. لذلك ينصح بالإضافة القليلة و المستمرة ( معدل ٢٠ – ٢٥ طن / فدان سنويا) مع إتباع نظلم الجرعة السمادية الحيوية المنشطة بين المواسم.