خطوات استصلاح و استزراع الأراضي الجديدة فقرة 31 من 32
و تتأثر الأرض بالتعرية بالرياح اساسا لغياب الغطاء النباتي من ناحية و المواد اللاحمة لحبيبات التربة من ناحية أخرى و التي تجعلها تقاوم أثر سرعة الرياح، لذلك فإنه من المهم عند زراعة المناطق الصحراوية مراعاة الجوانب الآتية :
١- زراعة مصدات الرياح، فمن المهم إحاطة للمزارع الجديدة بأشجار مصدات الرياح مثل الكافور و الكازورينا و الأثل و الصفصاف و هي من الأشجار قليلة الاحتياجات المائية و الفعالة في كسر حدة الرياح عن المزرعة، و من المعلوم أن أشجار المصدات تحمي عشر أضعاف ارتفاعها أي أن الأشجار ذات الارتفاع ٣ متر تحمي ٣٠ مترا من أثر الرياح، لذلك قد يلزم أكثر من صف لمصدات الرياح في المزارع الكبيرة.
٢ – هناك نظم التحميل في انشاء المزارع الكبيرة و هو يتضمن اتساع المساحات بين الزراعات المستديمة – كأشجار الفاكهة – و حقوا زراعة النباتات الصغيرة كالحبوب و الخضر بينها لكي تحمي الأشجار تلك الزراعات الصغيرة.
٣ – عند وجود كثبان رملية قريبة من المزرعة مثل مناطق شمال سيناء و الساحل الشمالي الغربي و الشرقي فمن المهم تكاتف المنتفعين مع الدولة في تثبيت تلك الثبات الرملية و التي تحتاج إلى خبرة و عمل مشترك من الحكومة و الاهالي معا . و في زيارة للصين للمؤلف زار منطقة كثبان رملية متحركة تم تثبيتها بتقنيات بسيطة بالإفادة من المخلفات الزراعية المصنعة في شكل كثبان أحبال قوية حيث تم تكتيف الكثبان بها مع زراعتها بالنباتات التي تتحمل الجفاف كالأثل الصحراوي و الكاسيا و التي تفيد في الرعي في نفس الوقت.
٤ – اثبتت الأبحاث في هذا المجال أن للدورة الزراعية أثر على الانجراف بالرياح حيث ثبت ان المحاصيل التي تقضي فترة طويلة بالأرض مثل القمح و الفول و السور جم و الذرة تحافظ على التربة من الانجراف بالرياح اكثر من القصيرة العمر مثل البطاطس و الخضر. و قد وجد أن تغطية التربة بنسبة ٢٠٪ فقط تكفى لدرء للانجراف بالرياح.