يكون الأشخاص في مكان العمل حساسون جدا لدى اقتراب الناس منهم وهم يؤسسون علاقاتهم. وهذا صحيح بشكل خاص بالنسبة للذين يحاولون تطوير علاقات عمل جديدة داخل وخارج مؤسستهم. وهذا يتضمن عمليات واضحة مثل المبيعات، لكنه مهم أيضا في إطار التشبيك وبناء تحالفات إستراتيجية.
– يجب أن تكون الخطوات التي تتخذها لبناء الثقة، واكتساب المعرفة، والحصول على المعلومات- حتى قبل إضافة وجه أو وجهين جديدين للنقاشات والاجتماعات- صغيرة، وكثيرة العدد، ومدروسة، دون التسليم بأي منها، بالنسبة للأشخاص الذين يجيدون ذلك بطبيعتهم، تأتي هذه المراحل بسهولة.
إلا أن هؤلاء أقلية. وهذا لا يعود إلى أنهم صنف نادر من بشر، بل بسبب زخم وضغوط مكان العمل.
– معظم الناس يحسون بأن عليهم أن يندفعوا بسرعة ويتبنوا موقفا مبادرا وملحا في التفكير والعمل. حدسهم يقول لهم أن عليهم أن يظهروا أنهم “يعرفون ما لديهم ويمكن أن يظهروا ما لديهم؟ لكن فكر في رد فعلك حين يحاول أحدهم أن يتبع تقنيات مبيعات معك تكون إما لتبرير الذات أو لممارسة الضغط! الآن تعرف كيف يشعر الآخرون في مكان العمل عندما تفشل في دراسة سلوكك وتعدليه وأنت تقترب منهم. ثمة حاجة إلى أن يعي المرء ما يفعله سواء كنت تتحرك ببطء أو بسرعة.
– وكما تعلم فإن التعامل مع الموظفين عندما تصبح مديرا جديدا هو في نفس الأهمية أيضا. لاحظ مسؤول تنفيذي متوسط على قدر كبير من الخبرة ويحظى بالكثير من الاحترام بعد مسيرة مهنية استمرت ثلاثين عاما، أنه لا زال يشعر حتى الآن بأن ديناميات التكيف، والتوتر، الخوف لا زالت عاملا مهما.
– لاحظ ذلك للمرة الأولى كموظف جديد يقدم نفسه لأول رئيس له، وكان دائما يشعر بذلك كلما تعرف على شخص جديد. أما الآن فهو كرئيس يتأكد من أن الناس يتكيفون معه. وهو يخصص وقتا لذلك ويسميه “أجندة التكيف”.