خطورة الأخلاق بدون علم
والأخلاق هي طريقة يحدد بها الإنسان سلوكه مع البشر حوله وطريقة حكمه على الحياة، والمبادئ التي ينتهجها لإدارة شئون حياته، والأخلاق بدون العلم تجعل عقل الإنسان مفتوحاً لاكتساب أي فكرة خطرة تلبس ثوب الأخلاق، وأبرز مثال على ذلك، التطرف الذي يسود المجتمعات، فكل المتطرفين لديهم إدعاء أن كل الأعمال التي يقومون بها تقوم على دعائم اخلاقية وتحارب الفساد الأخلاقي والديني، بينما هي في الحقيقة أفكار متطرفة عن الأخلاق سادت لعدم وجود علم بالحياة والدين وبطبيعة البشر.
أهمية سيادة العلم والأخلاق في المجتمع
سيادة العلم والأخلاق من أهم عوامل نجاح المجتمع وذلك للأسباب الآتية:-
الإنسان الذي يتحلى بالعلم والأخلاق يكون صاحب شخصية قوية ويحصل على ثقة الآخرين بسرعة.
العلم والأخلاق من أهم الصفات التي تساعد الفرد على أن يكون إيجابي وسط الآخرين، ويساعدهم ويشجعهم للسعي إلى النجاح.
العلم والأخلاق من أهم عوامل رفعة المجتمع وسيادته وتماسكه.
الإنسان صاحب الأخلاق الكريمة يكون متفوقاً في عمله وفي الخدمة التي يقدمها للمجتمع بكل أنواعها، سواء كان يعمل في مجال الطب أو الهندسة أو التدريس، فهو يتقن عمله ويحاول أن يقدمه على أكمل وجه.
العلم والأخلاق من أهم عوامل زيادة التنافس الشريف في المجتمع، الأشخاص تميل إلى تقليد الأشخاص الناجحة وتحاول أن تتبع خطاهم وتصرفاتهم، وهذا من شأنه سيادة الأخلاق الحميدة في المجتمع وزيادة عدد الأفراد الذين يسعون إلى النجاح الشريف القائم على القواعد الأخلاقية.
انهيار قيم العلم والأخلاق تؤدي إلى انهيار المجتمع بأكمله، حيث لأن الجهل والفساد لهما أكبر تأثير على تدمير سلوكيات الأفراد نحو أنفسهم ونحو مجتمعاتهم، لذلك كلما ارتفعت قيم العلم والأخلاق في المجتمع كلما زاد رقيه وتقدمه.