خطوط عريضة لتكوين الثروة 2من اصل10
وقال منتقداً مرة أخرى أية مقايسات ضيقة : ” رقم المكاسب التقليدية لكل سهم لا يقيس أداء الشركة فحسب
ولكنه نادراً ما يقيس المكاسب الحقيقية لكل سهم . العبارة مستخدمة على سبيل الخطأ إذ أن معناها في الحقيقة
يمثل المكاسب الخاضعة للضريبة ” .
اشتملت صورة الاستثمارات الإجمالية وفق التقييم الذي وضعه درکر لها على عوامل إنتاجية الأشخاص ،
والموارد المادية ، وجهود الابتكار وذلك إضافة إلى الأموال . وبالاختصار فقد تمثل المكيال المناسب في عوائد
جميع الأصول الرأسمالية المستخدمة . والأهم من ذلك أنه لاحظ أن رأس المال بحد ذاته عقيم ومسؤولية في
كثير من الأحيان وليس بديلاً عن التفكير أبدا ! فالمال مثلا ً لا يؤدي إلى النتائج ، بل المعول عليه هو العمل
الدؤوب للأشخاص الملتزمين الذين لا يسدون الرمق أيضاً .
تحديد تكلفة رأس المال . « التكلفة الدنيا للبقاء ضمن العمل … هي كلفة رأس المال» على رأي دركر الذي بين
في توضيحه لهذا المبدأ أن أية نسبة من الربح لا تشكل ثروة أبداً إذا لم تساو كلفة رأس المال ، فهي خسارة
للشركة وللاقتصاد القومية . قسم درگر كلفة رأس المال في تحليله من أجل تمويل نمو الشركة المستقبلي إلى
ثلاثة أقسام متداخلة : (1) كلفة فائدة رأس المال ، و(2) كلفة أنشطة العمل الجارية و(3) احتياجات رأس المال
المستقبلية .
أكد دركر على وجوب أن تركز الإدارة من أجل ضمان بقاء الشركة و حسن نموها على عائد
جميع الأصول الموظفة وأن تأخذ في حسبانها التكاليف المستقبلية ، وكذلك على أن السؤال
المناسب الذي يجب على أية شركة أعمال أن تطرحه هو « ماهو الحد الأدنى من الربحية
المطلوب لتغطية الأخطار المستقبلية لهذه الشركة ؟ وليس ماهو حد الربح الأعلى الذي يمكن
أن يره هذا العمل ؟ » .