خفقت القلوب حتى ارتعشت جذورها في انتظار الفرج
وفي ليلة الموسم جمعنا الكهف فلم يتخلف أحد. في الخارج عوت الرياح الباردة، وزمجرت. في الداخل جاد كل صدر بحنينه حتى عمّت نشوة شادية. وقال الشيخ عبد ربه التائه : – هنيئا لمن قام بواجبه في السوق، أو تحدى الكدر. غضضنا الأبصار من الحياء، وأصغينا إلى ناي الراعي القديم. وقال الشيخ : – انظروا إلى باب الكهف، ولا تحولوا عنه الأبصار. وخفقت القلوب حتى ارتعشت جذورها في انتظار الفرج، وفي لهفتنا، رأته البصيرة وسمعته السريرة.
نجيب محفوظ