«خلوة» سعودية – إماراتية ثانية في الرياض لدرس سيناريوات التعاون
يبحث سعوديون وإماراتيون في الرياض اليوم (الخميس)، التعاون بين الرياض وأبوظبي ضمن أعمال المجموعة الثانية ل «خلوة العزم» المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي – الإماراتي.وتدرس الخلوة التي يشارك فيها كبار المسؤولين من الجانبين، سيناريوات وإطلاق مبادرات وتطوير سياسات تخدم التعاون المشترك، والانتقال بمسيرة التنمية والتعاون بين البلدين إلى مرحلة جديدة من النمو والتطور، إلى جانب توفير منصة للتشاور والتنسيق بين فرق العمل، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).وسيعقب الاجتماعات سلسلة من اللقاءات والنشاطات الدورية بين مختلف فرق العمل الثنائية في المجلس لتفعيل مخرجات الخلوة ومناقشة آليات تفعيل خطط التعاون المختلفة ورفعها إلى مجلس التنسيق السعودي – الإماراتي.وقال وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه في كلمة خلال الافتتاح إن خلوة العزم تهدف إلى مناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك ووضع إطار عام وخطط لعمل المجلس التنسيقي السعودي – الإماراتي، ليكون المجلس النموذج الأمثل للتعاون، ويمهد لمرحلة جديدة لتطوير منظومة التعاون بين البلدين.وسيتم عقد 11 جلسة وورشة عمل تخصصية ضمن جلسات الخلوة تختص بالمحور الاقتصادي، والمحور المعرفي والبشري، والمحور السياسي والعسكري والأمني، وحُدد لكل محور مواضيع رئيسة وحيوية لمناقشة الوضع الراهن والتحديات المحتملة، والخروج بأفكار ومبادرات ومشاريع نوعية، وتطوير سياسات مشتركة.ففي المحور الاقتصادي، سيناقش المسؤولون آليات تعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين وإيجاد حلول مبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية، من خلال عدد من المواضيع أهمها البنية التحتية والإسكان، والشراكات الخارجية، والإنتاج والصناعة، والزراعة والمياه، والخدمات والأسواق المالية، والقطاع اللوجستي، والنفط والغاز والبتروكيماويات.وفي المحور المعرفي والبشري، ستركز المجموعة الثانية للخلوة على موضوع التعليم الفني، فيما ناقشت المجموعة الأولى مواضيع التعاون البحثي (الأبحاث المشتركة) والتعليم العالي والعام. وكانت جلسات المجموعة الأولى ناقشت عدداً من المواضيع في نفس المحور تضمنت الشباب، والتطوير الحكومي والخدمات الحكومية، وريادة الأعمال، والسياحة، والطاقة المتجددة، والاتحاد الجمركي والسوق المشتركة.وفي المحور السياسي والعسكري والأمني ستناقش الخلوة سبل تعزيز التعاون والتنسيق العسكري والسياسي، فيما ناقشت المرحلة الأولى منها التعاون والتكامل الأمني في مجلس التنسيق السعودي – الإماراتي .ويضم المجلس فرق عمل مشتركة من مختلف القطاعات والمجالات، والتي ستعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات الدورية خلال المرحلة المقبلة لتكثيف التعاون الثنائي في المواضيع ذات الاهتمام المشترك .ويرأس المجلس من الجانب السعودي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان، ومن الجانب الإماراتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد.