خليل رامز سركيس.. عن العمادة بالحبر والشَّوق إلى «الإنسان»
لم يستعجل الأجَلُ خليل رامز سركيس بل مَدَّ في عُمْرِه مَدّا لم يَخْلُ معه، أحيانا، أن سَئِمَ تكاليفَ الحياةِ وأظْهَرَ بَرَمَهُ بها. وإذا كان من سنن الحياة أن يُدْرِكَ شيء مِنَ السأم مَنْ يُكْتَب له، شأن سركيس، أنْ يعيش تسعينَ حولا وفوقها ستة، فمن الظلم بحق الحياة وبحقِّ الرجل، معا، أنْ نُطالع خليل رامز سركيس الذي رحل، في منفاه اللندني، الطَّوْعي، لأيام خلت بعدد السنين التي عاشها بيننا؛ وهو كذلك لأنَّ الرَّجُل لم يعش بالطول فقط (1921 2017) بل عاش المعظم من حياته بالعَرْض ولا نُغالي إن زِدْنا: «عَرْضَ السماوات والأرض».
٭ روائيّة وناشرة لبنانية
خليل رامز سركيس.. زقاق البلاط خريف1921 كنسنغتون 27 آب 2017
ولد خليل رامز في كنف عائلة تدين لها اللغة والصحافة والحروف العربيّة بالكثير الكثير. جدّه لوالدته هو المعلّم بطرس البستاني وجدّه لوالده هو خليل خطّار سركيس الذي أنشأ جريدة «لسان الحال» المسائيّة عام 1877 كما أنشأ المطبعة الأدبيّة.
رشا الأمير