خلينا نحكي
اقترب أكثر.. وافتح أبواب الأمل، اترك للحوار مجالاً لزرع المحبة والسلام.
تعود الفنانة السورية سعاد مردم بك إلى دربها في رسم البورتريه حيث تطل وجوه النساء في ملامح عذبة ورائقة خالية من القلق والتوتر، ففتياتها هنا ينثرن الحكايات، ويتبادلن النظرات، ويتطلعن إلى المستقبل بعين وجلة. تحت عنوان “خلينا نحكى”، قدمت سعاد مردم بك، مجموعتها الجديدة في معرض استضافه جاليري الزمالك، تدعو من خلاله إلى “أهمية الحوار، أياً كان نوعه، اجتماعي، أو سياسي، أو ثقافي، فهو طريقنا إلى السلام، والمحبة وأعتقد أنا في حاجة إليه خاصة في حالات الاختلاف والخلاف التي نعيشها اليوم، فليكن الحكى هو وسيلتنا للتقارب”.
الحكى هو طريق الخلاص من كل العوائق، في مجموعتها التي تضم أكثر من عشرين لوحة تنبض بالحياة والحركة وتأتي شخوصها في حالة انتظار للسعادة، ورغم ذلك تجد في الأعمال تجريدًا، وترى داخلها عناصر عديدة بالإضافة إلى الحوار بين الأشخاص، فهي عناصر من الطبيعة حيث الطيور، والورود، والأشجار والحيوانات، على خلفيات محايدة تمامًا، في الأغلب هي مجرد لون صامت، لا يأخذ بعيدًا ولا يحيل إلى شيء. توضح الفنانة “تركت الحرية للمشاهد ليتفاعل مع العمل، فانأ أحدثه من خلال العمل ولكن بطريقتي” مستخدمة الزيت والوسائط المتعددة.
وجاء المعرض بعد أن قدمت سعاد مردم بك، الفترة الماضية موضوعات عن الحرب بسوريا في معارض مختلفة وهي “لعب بلا ألعاب”، متناولة الطفل السوري من خلال لعب مجروحة ومدمرة وأيضًا معرض “الخيط السحري”، والذي تسترجع فيه الروح أخرى على حد قولها.