لكل مادة كيميائية تركيبها الخاص وبسبب هذا التركيب تمر في خطوات مختلفة ومعقدة في الجسم تتغير أثناءها صورة المادة الأصلية ثم تصل إلى الجهاز العصبي بنسب مختلفة. فكل عقار يصل الجهاز العصبي يلتصق بجزء من الخلية العصبية يسمى مستقبل العقار.
رسم-1-
العقار Drug Receptor وهذا الجزء من الخلية يشبه أقفال الأبواب التي لا تفتح إلا بمفاتيح لها شكل معين تتفق مع شكل القفل، ويتم التفاعل بين العقار والمستقبل فيؤثر العقار على المخ والجسم. لاحظ في الرسم-2- أن العقار مكون من ذرة أيدروجين متصلة بذرة كاربون، وتتفرع منها ثلاث ذرات لكل منها شكل خاص يتفق مع مستقبل. ففي العقار الفعال يتطابق شكل كل جزء في المستقبل. فمثلاً: أ يطابق أ وب يطابق ب وهكذا. أما في العقار غير الفعال فيسبب اختلاف موضع الأجزاء المتصلة بذرة الكربون عدم تطابق أجزاء من العقار والمستقبل لاختلاف الشكل، فيصبح العقار غير فعال. ومفعول العقار يعتمد إذن على تركيبه الكيميائي. كما رأينا في الرسم2.
وبعض المستقبلات خمائر تغير صفة العقار وتتفاعل معه، والبعض الآخر لا ينتمي للخمائر ويغير تكوين جزئيات العقار. نخلص من ذلك إلى افتراض وجود نوعين متخصصين من جزيئات العقار. الجزء الأول يؤدي إلى ارتباط جزيئات من العقار بجزيئات من المستقبل وهو المسئول عن انجذاب جزيئات العقار للمستقبل، والجزء الآخر من الجزيئات يغير من شكل جزيئات المستقبل بحيث يتفاعل معها ويؤدي إلى ظهور مفعول العقار.
رسم-2-