خولة بنت الازور- أشجع نساء عصرها 1 – 4

خولة بنت الازور- أشجع نساء عصرها 1 – 4
خولة بنت الازور- أشجع نساء عصرها 1 – 4

خولة بنت الازور- أشجع نساء عصرها 1 – 4

لم يكن الوعي العربي بالفتح والمجد لدى الرجال، يفوق ما لدى النساء قوة وأثراً.. كان هذا الوعي، وعي حركة، كما كان وعي عقيدة لديهن.

وفي أعظم المواقع الحاسمة في تاريخ الفتح العربي، سجلت المرأة العربية، أروع الصفحات، حين خرجت في جيوش الإسلام، تؤكد قدرتها واقتدارها على البذل والفداء، في سبيل رفع راية الإسلام، ومن هؤلاء “خولة بنت الأزور” التي لقبت “بأشجع نساء عصرها” كما قيل عنها أيضاً إنها “تشبه بخالد بن الوليد في حملاتها”.

وهي كذلك شاعرة مطبوعة، في شعرها جزالة وفخر: ولكي نقترب من شخصيتها، علينا أن نتعرف إلى أخيها “ضرار بن الأزو” أحد الأبطال في الجاهلية والإسلام، بل هو البطل الذي قاتل أعظم قتال في موقعة اليرموك، وفتح الشام تحت قيادة خالد بن الوليد.

خرجت خولة مع أخيها ضرار بطل الإسلام، مع جيوش الفتح العربي، حيث رافقته في معركة أجنادين- ذلك الموقع الحصين الذي دارت فيه واحدة من أعنف المعارك بين المسلمين والروم، واندحر فيها الروم بقيادة أرطبون في العالم الثالث عشر من الهجرة (634م).

كان خالد بن الوليد، قد خرج في خلافة أبي بكر الصديق، على رأس جيش المسلمين إلى الشام، لكي فتحها، ويخلصها من حكم الروم. وكانت النساء يخرجن وراء الرجال إلى الحرب، حيث يسهرن على خدمتهم، ثم إذا بدأ القتال، بدأت معه مهمة النساء، في إسعاف الجرحى، أو سقاية العطشى، أو يحرضن الرجال على الثبات في أرض المعركة. وهكذا عندما راح خالد بن الوليد، يشق طريقه إلى الإمبراطورية الرومانية، كان ضمن عساكره ضرار بن الأزور، بينما كانت أخته خولة تسير في مؤخرة الجيش، مع بقية النساء.

m2pack.biz