دار Burberry Prorsum تضئ اليوم الرابع من أسبوع لندن

كما هو معتاد , فان اليوم الرابع من أسبوع لندن للموضة يكون صاخبا ومزدحما بالأسماء الكبيرة وأيضا بالنجوم الذين يأخذون مكانهم في الصفوف الأمامية ويشجعون هذا المصمم أو ذاك , فقد شهد هذا اليوم عروضا مميزة لأربعة عشر مصمما منهم Roksanda و Christopher Kane و GILES و Tom Ford وسنتوقف عند ثلاثة منهم هم المصمم Antonio Berardi الذي قدم مجموعة طغى عليها اللون الأحمر بكل تدرجاته إضافة إلى الأزرق الميتاليكي مستخدما خامات رقيقة مثل الأورغنزا والشيفون والحرير المطرز والمزين بالخرز والرسوم الناعمة . وقد اكد المصمم في حديثه وراء الكواليس على ان الفضل يعود في هذه المجموعة إلى بعض الصور التي اطلع عليها بالصدفة والتي تصور فتيات صغيرات يراقبن أمهن التي تبدل ثيابها استعدادا للخروج, وقد كان للبراءة والإنفعال الذي ظهر على وجوههن الدور الكبير في تصميم هذه الفساتين كما يقول , وعموما فقد وجدنا ان حوالي خمسة من هذه الفساتين في الأقل ستجد طريقها إلى السجادة الحمراء لاحقا .
من جهته قدم المصمم Erdem عرضا يقطر رومانسية وعذوبة مستخدما ألوانا باستيلية وطباشيرية مع كثير من الأبيض المطرز والمزين بالرسوم إضافة إلى الأصفر البراق , وقد استوحى المصمم ثيابه من العصر الادوردي وكان أمينا على بصمته الخاصة التي تظهر واضحة في الشرائط والعباءات الحريرية والدانتيلا إضافة إلى مهارته الخاصة في اللعب على وتر التاريخ وإعادته بشكل معاصريناسب أغلب النساء .وقد وجدنا ان هذا العرض هو امتداد لعروضه السابقة التي تحمل توقيعه والتي يمكن التعرف عليها دون أي دليل.
وأخيرا نتوقف عند عرض دار Burberry Prorsum الذي يشبه لوحة واقعية ورومانسية في ذات الوقت , فقد اخذ مصمم الدار “كريستوفر بايلي” جمهوره الذي اكتظت به القاعة إلى عالم خاص فيه كثير من الألفة مع شئ من الغرابة , وقد لعب المصمم بذكاء على سحر الخامات ونجح في مزج الدنيم مع الفرو والدانتيلا مع الصوف وثياب الصباح والمساء الرقيقة مع الأحذية الرياضية والصنادل الخفيفة ,وقد وجدنا بعض ملامح الثمانينات في هذه الطلة أو تلك خاصة في تركيزه على الإكتاف والخصور المزمومة بالأحزمة وفي طول الثياب وحقائب اليد الملونة .أما الألوان فإنها حكاية أخرى فقد بدأ بالألوان الهادئة مثل الأبيض والوردي الباودري وصولا إلى الألوان الحارة والخامات المنقوشة بالرسوم التجريدية والأشكال الهندسية المتداخلة , وبالإجمال يمكن ان نقول ان هذه الدار كانت وما تزال بيضة القبان في هذا الأسبوع , وما يزال عرضها الذي يقام عادة على “حدائق كينغستون” هو الجرس الذي يدق لجمع طوابير طويلة من النجوم وصناع الموضة وعشاق الأناقة .
موقع “سيدتي نت ” كان حاضرا في اليوم الرابع من أسبوع لندن لموضة ربيع وصيف 2015 , والتقطت عدسته هذه الطلات المفعمة بالحيوية والجمال .