دانا مارديني نازحة سورية أزاحت كلّ النّجوم

تبدأ أولى مشاهد المسلسل العربي المشترك “حلاوة الرّوح” بوجه الفنّانة السّوريّة الشّابة دانا مارديني، لتزيح هذه الفنّانة اليافعة كافة النّجوم العرب والأسماء المهمّة في العمل، فتتصدر المشهد الأوّل فيه، حيث تبدأ حكاية شخصية “سارة”، التي تلعبها بإيقاع لافت، في العمل الذي يخرجه شوقي الماجري، فتتخلى عن جمالها في المشهد الأوّل الافتتاحي للمسلسل، وتظهر شاحبة وحزينة، وتروي معاناتها أمام الكاميرا في غرفة مظلمة وكئيبة. أمّا المشهد الثاني من المسلسل فكان لجثث وضحايا، ليأتي المشهد الثالث لجماعات إسلاميّة متشدّدة.
إذاً، في هذا العمل العربيّ الضخم، الذي يتناول الحرب الدائرة في سوريا، تبرز دانا كنجمة، برغم صغر سنها الفنّي، أمام كلّ من النجوم: مكسيم خليل، وغسان مسعود، وفرح بسيسو، وخالد الصالح.
مارديني التي استأثرت بالمشهد الأوّل مدة ثلاث دقائق ونصف، شرحت في مشهدها الافتتاحي معنى كلمة “حلاوة الروح”، ولخّصت بكلمات بسيطة معنى المسلسل على لسان كاتبه رافي وهبي، وقالت: “عندما يقترب الإنسان من الموت، ويشعر بلحظة ما أنّه سيفقد الحياة، تدبّ فيه طاقة غريبة وقوّة وإرادة، تجعله يشعر بأنّه يُريد أن يفعل أيّ شيء لينقذ حياته”.
دانا التي استطاعت أن تكون على الدرجة الأولى من سلّم النجوميّة، منذ ظهورها الأول على الشّاشة، استطاعت أيضاً لفت الأنظار إليها من بين كلّ زملائها في الدفعة نفسها، عندما عُرض مشروع تخرّجها “سيليكون”، يوم كانت لاتزال طالبة في المعهد العالي للفنون المسرحيّة بدمشق..وبرز العام الماضي أيضاً اسم دانا مارديني في مسلسل “سنعود بعد قليل” بشخصيّة مريم النازحة السوريّة الفقيرة المشعّة دوماً، التي تبيع الورد على طرقات بيروت، وتدفع ثمن ما يحدث في سوريا. كذلك لمعت مارديني عندما وقفت أمام عابد فهد في مسلسل “الولادة من الخاصرة” بشخصية “حنين” ابنة الضّابط رؤوف.