دراسات سعودية تؤكد أن الموظفين المتزوجين أكثر ولاء لعملهم
الإخلاص والتفاني في العمل والولاء الوظيفي يزيد نتائج العمل روعة، كما يدل على الأمن الوظيفي للموظف، ويأتي ذلك من خلال قدرة المنظمة على تنمية روح الولاء والإخلاص والكفاءة عند الأفراد بتهيئة المناخ التنظيمي المناسب، ويختلف ولاء كل موظف تبعاً لحالته الاجتماعية وجو العمل الذي يعمل به، وهذا ما أوضحته أربع دراسات أكاديمية جديدة قامت بها جامعات سعودية، حيث أكدت أن الموظفين المتزوجين لديهم مستوى أعلى من الولاء أو الالتزام العاطفي والقيمي للمنشأة التي يعملون فيها، وهي مشاعر يشاركهم فيها الموظفون أصحاب الخبرة والمرتبة والدخل الأعلى.
ووفقاً لصحيفة “الحياة”، فقد أشارت إحدى الدراسات المطبقة على 541 موظفاً ل”الخطوط السعودية” بمدينة جدة في عدة إدارات إلى وجود علاقة وثيقة بين فعالية وموضوعية تقويم الأداء الوظيفي، والولاء التنظيمي بأبعاده الثلاثة “العاطفي والأخلاقي والمستمر”، وهي علاقة طردية متوسطة القوة، بالإضافة لتوصلها إلى نتائج عدة، ومن أهمها: أن مستوى فعالية نظام تقويم الأداء المطبق مرتفع نسبياً، بينما موضوعية النظام متوسطة، في حين أن مستوى الولاء التنظيمي متوسط، وقسمت الدراسة ولاء موظفي “الخطوط السعودية” إلى مراتب، كانت الأولى للولاء في استمرار العمل، تلاه الولاء العاطفي، وجاء في المرتبة الأخيرة الولاء الأخلاقي.
وذكرت الدراسة أن عملية تقويم الأداء الوظيفي من العمليات الإدارية المهمة، وهي المسبب المباشر للولاء التنظيمي باعتباره أحد محددات الأداء الوظيفي، فضلاً عن ارتباطه بالعديد من السلوكيات كالروح المعنوية، والرضا الوظيفي، والالتزام بالعمل.
كما خلصت دراسة “الخطوط السعودية” إلى توصيات عدة، ومن أهمها: العمل على زيادة فعالية وموضوعية نظام تقويم الأداء الوظيفي لموظفيها، وتعزيز مفهوم الولاء التنظيمي لدى المدير والموظف، والعمل على تعزيز مناخ يدعم الولاء للمنشأة، مؤكدة أن موظفي “الخطوط السعودية” يواجهون العديد من المشكلات نتيجة تدخل العلاقات الشخصية والمحسوبية في التقويم الوظيفي، إضافة إلى عدم مناسبة معايير التقويم، مما يؤثر بشكل سلبي في فعاليتها وموضوعيتها، وبالتالي في أداء العاملين والمنظمة.
بينما أظهرت دراستان أكاديميتان في جامعتي أم القرى ونايف للعلوم الأمنية رضاً وظيفياً وتوجهات إيجابية مرتفعة لدى المشرفين والمشرفات التربويين في إدارة التربية والتعليم في مدينة مكة المكرمة، وضباط قطاع قوات الأمن الخاصة بمدينة الرياض، كما كشفت عن توجهات إيجابية مرتفعة في نظام وإجراءات العمل، ونظرة محايدة في الحوافز وطرق اتخاذ القرارات لدى ضباط الأمن.
فيما كانت أهم نتائج دراسة المشرفين التربويين أنهم يتمتعون بمستوى عالٍ من الرضا الوظيفي، والالتزام التنظيمي، وعلى الرغم من وجود فروقات في درجات الرضا والالتزام بين المشرفين والمشرفات التربويين كانت لمصلحة الذكور، إلا أن الدراسة أثبتت وجود علاقة إيجابية متوسطة بين الرضا الوظيفي بأبعاده والالتزام التنظيمي لكلا الطرفين.