دراسة: شكل الوجه يرتبط بالاسم!
أظهرت دراسة حديثة أن الاسم الأول للشخص يغير من شكله، كما أطلق الأكاديميون على هذه الظاهرة اسم تأثير دوريان غري (Dorian Gray’s) نسبة إلى شخصية في إحدى روايات الكاتب المشهور أوسكار وايلد، لذلك فإن اختيار اسم طفلك بشكل مناسب قد يكون أكثر أهمية مما تعتقد، وعليك التفكير ألف مرة قبل اختيار اسم لطفلك.
ومثلما أن الأفعال الشريرة التي يرتكبها «دوريان غري» قد حُفرت على ملامح صورته المرسومة، فإن الصورة النمطية المرتبطة باسم معين تُرسم على وجوه الأشخاص الذين يحملون تلك الأسماء.
ووفقاً ل«huffpostarabi»، قال الدكتور يونات زويبنر من جامعة القدس والذي أشرف على الدراسة، أن هناك صورة نمطية مرتبطة بالأسماء، بما في ذلك شكل الشخص، وأضاف، فعلى سبيل المثال، عندما يسمع الناس اسم «بوب» فإنهم يتخيلون شخصاً بوجه دائري أكثر مقارنة بشخص يدعى «تيم»، ونعتقد أن مثل هذه الصور النمطية يمكن أن تؤثر على ملامح الوجه مع مرور الزمن.
ولمعرفة ما إذا كان شكل الوجه مرتبطاً بالاسم، فقد أجرى الباحثون 8 دراسات لتحديد قدرة الغرباء على معرفة أسماء أشخاص من خلال النظر إلى وجوههم فقط.
وفي كل واحدة من تلك التجارب، لوحظ أن المشاركين جيدون في مطابقة الاسم مع الوجه حتى 40% مقارنة بالتجارب العشوائية حتى 20-25%، حتى حين أخذ عوامل مثل العرق والعمر والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية بعين الاعتبار.
وتشير الدراسة، إلى أن الأشخاص يتصرفون بحسب اسمهم، لذا فإن إمكانية أن تؤثر أسماؤنا على أشكالنا ولو قليلاً تعد أمراً مثيراً للاهتمام.
كما أظهرت الدراسة أنه من الممكن إنشاء خوارزمية حاسوبية يمكنها التنبؤ بأسماء الأشخاص حسب ملامح وجوههم بنسبة تفوق التخمين، إذ قالت الدكتورة روت مايو، إحدى المشاركات بالدراسة، تشير هذه النتائج إلى أن ملامح الوجه تدل على التوقعات الاجتماعية المتعلقة بالكيفية التي يجب أن يظهر بها شخص باسم ما، وبهذه الطريقة، يمكن أن تؤثر العلامة الاجتماعية على ملامح المرء.
وتعد هذه الدراسة الأولى التي تبين مدى تأثير التصورات والتوقعات الاجتماعية المسبقة والمرتبطة بالأسماء على أشكالنا، وليس فقط الجينات ومستوى الهرمونات.