دراسة علم المحاسبة التجارية
كما أسلفنا سابقا من أهمية علم المحاسبة التجارية بأنواعه المختلفة؛ لذلك أصبح عصب الحياة الذي يقوم عليه النظام الاقتصادي لأي منشأة أو مؤسسة تجارية كانت أو صناعية أو حتى زراعية يعتمد على النظام المحاسبي الجيد، وتعتبر دراسة المحاسبة من الدراسات المتميزة التي تفتح أمام دارسيها الكثير من الآفاق الوظيفية سواء في كبرى الشركات والقطاعات الخاصة أو الحكومية، وتتنوع المجالات التي يقوم دارس المحاسبة بالتعرض لها سواء على المستوى التعليمي المتوسط أو العالي أو الدراسات العليا؛ حيث يجب أن يتعلم دارسها كيفية تدقيق الحسابات ومراجعتها بصورة دقيقة، وكذلك يحتاج دارس المحاسبة التجارية إلى التعرف على طريقة تنظيم واستخراج البيانات المالية الصادرة من المؤسسة والواردة إليها وحساب التكاليف ودراسات الجدوى والتمويل وحسابات الأرباح والخسارة ومراقبة الحسابات وغير ذلك من المجالات التي تهم دارس المحاسبة، وفيما يلي أهم الفروع التي يجب أن يُلمَّ بها دارس المحاسبة التجارية:
المحاسبة المالية: ويتمكن الدارس من خلالها أن يتعرف الموقف المالي للمؤسسة وكذلك مصادر تمويل المؤسسة ومستوى أدائها المالي.
المحاسبة الإدارية: ومن خلال دراسة هذا القسم يتمكن المحاسب من الحصول على المعلومات السرية للمؤسسة التي تهم صناع القرار بها، ويتم من خلال تلك المعلومات تأمين سبل التمويل المطلوبة للمؤسسة مع ضبط نفقات الشركة لتتوافق مع أهدافها والخطة الموضوعة لها.
المحاسبة الضريبية: وهنا يستطيع دارس المحاسبة التجارية أن يعد جميع السجلات المالية للمؤسسة والتي تحصل الجهات الحكومية على المعلومات المالية عن المؤسسة من خلالها سواء من ناحية الإيرادات أو النفقات أو مستويات الدخل للأفراد داخلها.
المحاسبة الحكومية: ودراسة هذا الفرع تمكن المحاسب من إعداد التقارير المحاسبية عن أنشطة المؤسسات الحكومية من خلال الرقابة على الإيرادات والمصروفات، وقد يطلق على هذا النوع من المحاسبة اسم (الموازنة العامة للدولة).
محاسبة التكاليف: وهي تهتم بتسجيل البيانات الخاصة بالتكاليف من أجل استخدامها لإعداد الخطط والرقابة على المؤسسات واتخاذ القرارات المناسبة سواء للأسعار أو ضبط السوق أو غير ذلك.