هو حاجة أو دافع بايولوجي الهدف منه إعادة نشاط الجسم وتوازن السيرتونين الذي يزداد نتيجة للمجهود الذي يبذله الفرد أثناء اليقظة.

لقد شغلت حالات النوم أفكار العلماء من مختلف الاختصاصات ودأبوا إلى معرفة ودراسة واكتشاف كنه المخ أثناء فترة النوم وما مدى الموجات الناتجة عن نشاطه وفعالياته أثناء النوم.

يصرف الفرد حوالي ثلث عمره في النوم، أي حوالي 25 سنة يصرفها الفرد الذي تجاوز الخامسة والسبعين من عمره.

حاول العلماء إخضاع النائم إلى التجارب لمعرفة حالات النوم ودرجاته، وسجلت تلك الحالات بواسطة أجهزة إلكترونية مختلفة. نتيجة لذلك توصلوا إلى أن هناك ساعة بايولوجية تقوم بالسيطرة على نشاط الجسم وفعالياته (كالحرارة واليقظة التامة والنشاط). أطلق عليها بالإنكليزية (Circadian Rhythm). إن مقطع (Circa) يعني باللاتينية حوالي، و(Dia) يعني النوم. وتوصلوا إلى أن حرارة الجسم تنخفض أثناء النوم عما كانت عليه من ارتفاع أثناء اليقظة. كما أن نشاط الجسم يكون منخفضًا في الليل، مما يؤدي إلى إعلان الساعة البايولوجية بأن الجسم أصبح محتاجًا للنوم. وما يحدث في عطلة الأسبوع خلافًا عما يحدث في الأيام الاعتيادية، وذلك بأن الساعة البايولوجية تكيف نفسها ويبقى الفرد مستيقظًا لساعة متأخرة من الليل، وسبب ذلك أن تلك الساعة قد هيأت نفسها. وبأن للفرد فرصة في أخذ قسط كافٍ من الراحة في اليوم الثاني لأنه سيتمتع بالعطلة.

استعملت الأجهزة الكهربائية لتسجيل نشاط المخ في حالة اليقظة، وفي حالة النوم، وذلك بوضعها على الجمجمة، ولصق عدة أسلاك في عدد من الأماكن عليها. وترك الفرد في حالة راحة تامة، وأن لا ينشغل بشيء حتى التفكير في أموره الخاصة لغرض تسجيل موجات ألفا والتي يطلق عليها بالإنجليزية (Alpha Wazes) وأطلق على الموجات المسجلة (Alpha Thythm) وتحتوي من 8 إلى 12 دورة في الدقيقة، وهي موجات للراحة وليست للنوم، ووجدت تلك الموجات لدى الحيوانات الثديية أيضًا. أما إذا انشغل الفرد في التفكير بشيء أو تكون عينه مفتوحة ويتلقى المثيرات الخارجية تكون هناك تغييرات في تلك الموجات.