دأب العلماء منذ سنوات على تسجيل درجات النوم بواسطة Alpha Rhythm. يقوم الباحث بلصق جهاز التسجيل وذلك بتسجيل ضربات القلب، وسرعة التنفس Respuration، وحركة العضلات والإثارة العامة. وينام الفرد في غرفته، ويكون الباحث في الغرفة الثانية ليتسنى له تسجيل ومشاهدة ما يطرأ على (EEG). وجدوا أن التنفس وموجات المخ تكون بطيئة في حالة الدرجة الأولى من النوم، وبعد مرور دقيقتين قد يرى النائم مواقف خيالية ويشبهها البعض بالهلوسة، ولم يكن للحواس أي دور فيها، كأن يشعر الفرد بالسقوط ويتحرك حركة مفاجئة، أو يشعر بالعوم وفقدان الوزن، ويكون في حالة نوم حقيقي، وبعد عشرين دقيقة يكون الفرد في حالة ارتخاء تام، عندها تبدأ الدرجة الثانية من النوم ويطلق عليها (Sleep Spindles) وتبدأ موجات المخ في الحركة والنشاط. عندما يتحول النائم إلى الدرجة الرابعة ففي هذه الدرجة تكون الموجات التي سجلها المخ كبيرة مع موجات بطيئة يطلق عليها موجات دلتا (Delta Waves) أو نوم دلتا (Delta sleep). يحدث في الدقائق 30 الأخيرة أن يكون الفرد في حالة نوم عميق ويصعب إيقاظه، ونجد بعض الأفراد يتكلمون أو يمشون أثناء هذه الدرجة من النوم. كما يعطي المخ معاني للمثيرات الخارجية التي يتلقاها. يتحرك النائم في فراشه أيضًا مع قدرة السيطرة على الجسم لمنعه من السقوط من الفراش. بعد مرور ساعة على ذلك الوضع يعود الفرد إلى درجات النوم مرة أخرى وبشكل عكسي، أي من الدرجة الرابعة إلى الثالثة ثم الثانية والأولى. وهذه الذبذبات والعودة بدرجات النوم لم تكن تغييرات في العمق. تكون المظاهر في النوم النشط (Active Sleep متناقضة Paradoxical ولا يستجيب النائم للمثيرات الخارجية. كما أن البعض الآخر يذكر بأن مستوى المثيرات خلال النوم النشط تكون عالية خلال اليقظة. تظهر الأحلام في فترة النوم النشط أكثر مما تظهر في فترة النوم الهادي (Quite Sleep).