درجة انصهار الألومنيوم
يعتبر الألومنيوم عنصرًا كيميائيًا فلزيًا فضي اللون وخفيف الوزن ومقاومًا للتآكل، ويوجد في الجدول الدوري ضمن المجوعة الثالثة ويُرمز له بالرمز Al حيث يتم تشكيله بسهولة كونه قابلًا للسحب والطرق كما أنّه من أكثر العناصر الفلزية الموجوة في القشرة الأرضية وثالث العناصر وفرة بعد عنصري السيليكون والأكسجين بنسبة 8٪، ويذكر بأنّ الألومنيوم لا يمكن وجوده حرًا في الطبيعة وإنّما يوجد مُتحدًا مع عناصر أخرى؛ لأنّه من العناصر النشطة كيميائيًا، وسيذكر في هذا المقال درجة انصهار الألومنيوم.
درجة انصهار الألومنيوم
تُعرف درجة الانصهار بأنّها درجة الحرارة التي تذوب عندها المادة أو بمعنى آخر انتقال المادة من الحالة الصلبة إلى السائلة عند درجة حرارة معينة، ويحدث ذلك الانصهار عندما يتم تسخين مادة صلبة أو امتصاص هذه المادة للحرارة من البيئة حيث تبدأ الجزيئات في الحصول على طاقة كافية؛ لاستخدامها في التغلب على القوى التي تجمع الجزيئات معًا فتبدأ تلك الجزيئات بالذوبان من الجزء الخارجي للعينة علمًا بأنّ الجزء الداخلي منها يكون في البداية باردًا[١]، وبالنسبة لقيمة درجة انصهار الألومنيوم فهي 660 سْ[٢].
خصائص الألومنيوم
بعد التعرف على درجة انصهار الألومنيوم لا بد من ذكر بعض من خصائصه التي تُميزه عن غيره؛ حيث يمتلك عددًا ذريًا يساوي 13 وكتلته الذرية تساوي 26.9815386 وأما عن كثافته فإنّها تبلغ 2.70 غرام/سنتيمتر مكعب، وتبلغ درجة الغليان له 2519 سْ، ويمتللك من النظائر 22، ومنها الأكثر شيوعًا: Al-27 الذي يعتبر النظير المستقر للألومنيوم وAl-26 وهو نظير الألومنيوم المشع الأطول عمرًا ويبلغ عمر النصف له حوالي 730،000 عام، وتم العثور على هذا النظير في المناطق التي تشكل النجوم في المجرة[٣]، ويُضاف إلى هذه الخصائص سلوك الألمنيوم الكيميائي؛ حيث أنّه قابل للذوبان ببطء في معظم الأحماض المخففة بينما يذوب بشكل أسرع في حمض الهيدروكلوريك المركز كما يتحد الألومنيوم بسهولة مع العناصر القلوية الموجودة في مركبات مثل مركب هيدروكسيد الصوديوم والبوتاسيوم مما ينتج عن ذلك هيدروجين[٢].
أماكن وجود الألومنيوم واستخداماته
يوجد الألومنيوم في الصخور البركانية بشكل رئيس في مجموعة المعادن السيلكاتية مثل معدن الفلسبار والميكا والفلسبوثويد في التربة المتشققة كالطين، كما يوجد أيضًا في معدن البوكسيت وهو مزيج من أكاسيد الألمنيوم المائي الذي يعتبر الخام الرئيس للألمنيوم وفي الأحجار الكريمة مثل توباز والعقيق وكريسوبيريل.
ولقد تمكن الكيميائي الدنماركي هانز كريستيان أورستد من استخراج وانتزاع الألمنيوم في عام 1825م فكان حينها يحظى بتقدير أعلى من الذهب نظرًا لاستخداماته المتعددة[٣]، ومن هذه الاستخدامات إضافة الألمنيوم بكميات صغيرة إلى معادن معينة لتحسين خصائصها، ولإمكانية استخدامها بمجالات مُحددة كما هو الحال في برونز الألومنيوم ومعظم سبائك المغنيسيوم، أما بالنسبة للسبائك المصنوعة من الألومنيوم فيضاف له كميات معينة من المعادن والسيليكون كما يستخدم الألومنيوم وسبائكه على نطاق واسع في صناعة الطائرات ومواد البناء والمواد الاستهلاكية كالثلاجات والمكيفات وفي صناعة أواني الطهي والموصلات الكهربائية؛ وذلك لأن الألومنيوم يعد موصلًا جيدًا للحرارة والكهرباء[٢].