دنيا علي رضا: لن أتزوّج إعلاميّاً لأسباب شخصيّة
تطمح دنيا علي رضا المذيعة في قناة “مكس إف إم”، والمقدّمة في قناة “الآن”، إلى تحقيق أهداف الشباب وأهدافها الشخصيّة أيضاً. وهي لم تندم على دخولها مجال الإعلام، وتريد تغيير وجهة نظر البعض حول المرأة الإعلاميّة في المجتمع السعوديّ. معها كان لنا هذا الحوار:
لكلّ نجاح بداية، فما هي بداية دنيا؟
بدايتي كانت من أروقة مدرستي، حيث بدأت العمل وعمري اثنا عشر عاماً في عدّة مجالات إعلاميّة وفنيّة، منها الرسم، منذ السنة الأولى في الثانويّة؛ فأنا مغرمة بالرسم. وبعد تخرّجي من الثانويّة، اتّجهت إلى العمل الإعلاميّ في قناة “الآن”، ثمّ اتّجهت إلى إذاعة “مكس إف إم”.
كيف ربطتِ بين حياتكِ المهنيّة ودراستكِ الجامعيّة؟
هناك صعوبة شديدة في هذا الموضوع؛ فأنا مَن قرّر ذلك، لأنّني أرغب في هذا الأمر، من أجل دعم الشباب والشابات الذين يرغبون في تحقيق الأهداف، لأثبت أنّه لا يوجد مستحيل في الحياة. ومن الصعوبات أيضاً أنّني لا أستطيع أن أذهب من مكان إلى آخر مثلما يفعل الرجل، فنحن تحكمنا عاداتنا وتقاليدنا الخاصّة بالشّعب السعوديّ.
تحدّثتِ في أحد البرامج عن اختلاف الثقافات، خاصّة الثقافة السعوديّة؟
بالطبع هناك اختلاف بين الثقافات، ونحاول أخذ بعض الأفكار من الخارج، ثمّ تطبيقها. والذي تحدّثت عنه في السابق هو مفهوم الثقافة. فالثقافة السعوديّة أساسها الدين الإسلاميّ، لكن الفرق الذي تحدّثت عنه هو كيفيّة تطبيق الثقافة، حيث يكمن الفرق.
لِمَ لا تصنعن أفكاراً بما أنكنّ تعتبرن أنفسكنّ ناجحات؟
لا أوافقك الرأي؛ فاختراع الفكرة وتنفيذها يحتاج إلى وقت وعمل مكثّف وكبير، ولا نعلم ما إذا كان المجتمع يتقبّلها أم لا، فهذا أحد أهمّ الأسباب لدينا كإعلاميّات. ولكنّنا ما نزال في البداية، ونحتاج إلى الدعم والخبرة.
هل حصلت مضايقات من الشباب؟
طبيعيّة جدّاً مسألة المضايقة. لكن عن نفسي: الحمّد لله، لم يصلني شيء يُضايقني.
هل هناك من حاول محاربة دينا؟
هناك مَن حاول من بعض الفئات السعوديّة، من الذين يُصوّرون أنّ طريق الإعلام طريق خاطئ. البعض تحدّث عن الاختلاط، بالرّغم من أنّه لا يوجد أيّ اختلاط في العمل، فللرجال قسم، وللنساء قسم.
هناك ناس قالوا: إنّ دينا شابة في مقتبل عمرها، فكيف تؤخذ النّصيحة منها؟
من المستحيل أن تأتي بشخص مسنّ وتقول له: “استمع ل “دينا””. أنا لم أستهدف جميع الفئات. أنا أتحدّث مع من هم في سنّ 18 إلى 23، وتحديداً في مرحلة الأعمار المتقاربة، ليسمعني الواحد منهم، ويأخذ بالنصيحة، إذا رغب في ذلك. بالطبع أنّني لن أجبر أحداً.
هل هناك من نصح دينا بترك الإعلام؟
نعم. كثيرون هم الذين نصحوني، لكن من دون إقناع؛ وذلك بسبب الفكرة السيئة الراسخة لديهم حول الإعلام. أنا موجودة هنا اليوم لأثبت للجيل الحالي والقادم خطأ هذه الفكرة، ولأغيّر فكرة الإعلام.
ما هي مواصفات فارس أحلام دينا؟
أن يكون متفهّماً ويحترم عقليّة دينا، ولا يكون غيوراً إلى حدّ الجنون، ويثق بدينا، وأتمنّى أن يكون غير إعلاميّ لأسباب شخصيّة.
كلمة أخيرة؟
أتمنى من كلّ شاب أو فتاة عدم استنساخ ما في الدول المتقدّمة، فنحن قادرون على أن نبني شيئاً جديداً لبلدنا، ولا يوجد مستحيل في الحياة… وأعتذر شديد الاعتذار لأقاربي وأهلي لأنّهم تحمّلوا بُعدي عنهم.