دور الإرشاد الزراعي و الحملات القومية للنهوض بمحصول القمح فقرة 1 من 9
تعتبر الزراعة من أهم القطاعات التى تتحمل العبء الأكبر فى إحداث التنمية الشاملة ، حيث أنها تعد مصدرا أساسيا للصادرات ، و توفير المواد الغذائية لمواجهة الاحتياجات المتزايدة للسكان ، بالإضافة إلى ذلك فإنهتا تشكل مصدر الدخل الرئيسي لكثير من أفراد المجتمع ، و نظرا لأهمية ذلك فإن هناك عددا من التنظيمات التي تهتم بالزراعة و السكان الريفيين ، و منها الإرشاد الزراعى الذي يعد من أهم هذه التنظيمات التي تساهم في النهوض بالزراعة و تحسين مستوى السكان الريفيين .
و لتحقيق ذلك فإن الإرشاد الزراعي يعتمد في جوهره على مشاركة الأهالي في المشروعات و البرامج الإرشادية ، و ذلك لرفع مستوى معيشتهم من خلال إحداث تغيرات سلوكية مرغوبة في معارفهم و مهاراتهم و اتجاهاتهم ، و ذلك بتتبع نتائج الأبحاث العلمية و الخبرات الزراعية القابلة للتطبيق و تبسيها للزراع حتى يمكن إقناعهم بأهميتها .
و مع تزايد الفجوة الغذائسية فى مصر خاصة فى محاصيل الحبوب كالقمح ، قد اهتم البرنامج القومى لبحوث القمح بمركز البحوث الزراعية باستنباط أصناف مستحدثة عالية الإنتاج و مقاومة للأمراض ، مع ابتكار أساليب زراعية جديدة لإنتاج محصول القمح و ذلك بزراعته على مصاطب نقرا مما يعمل على تحقيق زيادة الإنتاجية مع تقليل استخدام مياه الري .
و إسهاما في النهوض بإنتاجية محصول القمح فقد استخدم الجهاز الإرشادي طرق الإيضاح العلمى لنشر و تطبيق التوصيات الفنية المتعلقة بإنتاجية هذا المحصول (سواء لزراع الحقول الإرشادية أو المتمركزين حول هذه الحقول) ، حيث رجع أهمية الحقول الإرشادية (كطريقة إرشادية من طرق الإيضاح العلمي) إلى إرتفاع أثرها التعليمي حيث تساهم في توصيل المعلومات إلى نسبة كبيرة من الزراع .
