دور الممارس 1من اصل3

دور الممارس 1من اصل3

دور الممارس 1من اصل3

ينتشر تأكيد مشترك في جميع كتابات درر الإدارية هو أن البحث والكتابة في الإدارة يجب أن يساهما في
النتائج التي يحققها الممارس   ، حيث تعلم درگر منذ بدايات مسيرته الاستشارية أن فشل المفهوم الفكري في
تحقيق معيار الوصول إلى إنتاجية إيجابية يجعل من هذا المفهوم مجرد معلومات فجة لا فائدة منها   ، وقد رضع
تحاليله برؤى براغماتية وأمثلة قصصية عن الإنجازات الناجحة التي تحققت على يد مدراء تنفيذيين بارزين   ،
وذلك في مسعى منه لتعزيز الفائدة في هذا المبدأ   . هذا التركيز الليزري على مستخليم المعلومات لا يعني
بالطبع أن درگر حمل مسؤولية التنفيذ عن طريقة الإنجاز   ، فذلك يقع ضمن المهام التي يقبض المدراء
التنفيذيون رواتبهم على أدائها   ، لكنه رأى أن دوره كوسيط يطرح الأسئلة ذات الصلة ويحرض المدراء لكي
يركزوا على العمل ويقدم مقترحات تتضمن طرق التفكير   .
لم يؤد ترکيز دركر على المعرفة في العمل إلى زيادة شعبيته في أوساط الأكاديميين   ، فهو يعتقد أن المواضيع
التي يمكن إتقانها عن طريق الخبرة يجب ألا تطرح في المدارس   ، وهذا يفسر السبب الذي جعله يولي الفضل
الأكبر للخبرة وليس للوثائق المؤهلة ، فقد تساءل بجدية عن القيمة الحقيقية الشهادة الدكتوراه والشهادات
الجامعية المتقدمة الأخرى في التحضير لمسيرة العمل في مجالات غير العلوم المادية أو الفيزيائية ، لكنه
اعترف بالتميز الذي تتمتع به شهادات بعض البرامج ذات المواضيع المعقدة المستعصية (   في المحاسبة
والعقارات وعلوم الحاسوب والضرائب والمالية والإحصاء   )   ، لكن ذلك مشروطاً بمواصلة حاملها تحصيله بعد
الحصول عليها   .
وجه درگر انتقاداته الشديدة إلى البرامج الفلسفية والتشغيلية التي تطرحها مدارس التعليم العالي
لإدارة الأعمال   ، حيث تبني من الناحية الفلسفية فرضية أن مهمة المدرسة المهنية الأولى هي
خدمة زبائنها   ، وهم في هذه الحالة ممارسو الأعمال   . غير أنه لم يجد الكثير من الدلائل على
أن مستثمر المعرفة   النهائي قد حظي بمكان في لب النشاط التعليمي الحالي   ،

m2pack.biz