دور الهندسة الوراثية في حفظ الأصول الوراثية و خاصة البذور فقرة 12 من 18
ازداد عدد البنوك الوراثية و حجمها على حد سواء و اليوم ثمة قرابة 1750 بنكا وراثيا منتشرا حول العالم ، منها حوالي 130 بنكا يحتفظ كل منها بأكثر من 10000 مدخل وازداد عدد الحدائق النباتية من قرابة 1500 حديقة إلى ما يربو على 2500 ، حيث تُعد هذه الحدائق مستودعات مهمة للأنواع البرية قريبة النسب للمحاصيل .
حصون تحمي تنوع الحياة :
يُعد ” نيوكلاي فافلوف ” العالم الروسى الشهير ، الرجل الذي كان وراء تأسيس أول بنك للبذور كحافظ لتنوع المحاصيل ، و بهدف تهجين النباتات و ذلك في عام 1926 م في “سانت بطرسبرغ ” في روسيا ، في المعهد الذي يسمي الآن باسمه و قد كان لفافلوف دور كبير في إثراء و وضع الأسس لحفظ الأصول الوراثية النباتية في رحلاته العديدة إلى مختلف بقاع العالم و كتابه ” مراكز النشوء للنباتات المزروعة ” ، يحمل الكثير من رؤاه و أفكاره إذ قام بأربع و ستين رحلة ، جمع فيها ما يقارب ستين ألف عينة نباتية ، و جمع فريقه العامل معه في المعهد ما يقارب مائتين و خمسين ألف عينة نباتية ، و هو بحق ، ضمن آخرين ، ممن أسسوا لعلم الانتخاب للأصناف أو التهجين ، و بنوا على المعارف المتوافرة في ذلك الحين التي أسسها عالم الوراثة مندل .
و كما ذكرنا سابقا فإن عدد البنوك الوراثية المنتشرة حول العالم يبلغ ما يقارب 1750 بنكا ، و بالرغم من أن الاسم الشائع هو بنوك البذور لأن تخزين البذور هي الطريقة المفضلة لحفظ الأصول الوراثية لحوالي 90 في المئة من ستة ملايين صنف نباتي ” خارج مواقعها الطبيعية ” ، إلا أنه يتم استخدام مصطلح ” بنوك الموارد الوراثية ” و “بنوك الجينات ” إذا ما تم استخدام أي جزء نباتي آخر للحفظ .