دوقة كامبريدج وملكة إسبانيا.. من تفوز في معركة التألق الملكي؟
منذ أن تنازل الملك الإسباني خوان كارلوس عن عرشه كانت كل العيون على الملكة الجديدة، الأكثر تألقاً في البلاد «ليتيسيا»، (41 عاماً) والمتزوجة من الملك فيليبي، التي نالت مكانة باعتبارها من أكثر أفراد العائلات المالكة أناقة على مستوى العالم، بفضل اختياراتها لملابسها، ويشاع أنها تمكنت حتى من تنحية دوقة كامبريدج من مكانها.
ولطالما كانت هناك مقارنة دائمة بين الملكة الإسبانية الجديدة عامةً ودوقة كامبريدج (32 عاماً)، خاصة وأن كلّ واحدة منهما تعد أيقونة في نظر محبيها من أبناء بلدها، وإذا كانت ميدلتون أكثر نجوميّة، فإنّ ليتيسيا أكثر تحرراً، ومن غير الممكن أن تفوت وسائل الإعلام فرصة المقارنة بين أسلوب لبس كل من الدوقة والملكة الجديدة، الذي يجمع بين إطلالات كلاسيكية ملكيّة مع بعض الإطلالات البعيدة عن البروتوكولات الملكية، وقد أجرى خبير المجوهرات المعروف مقارنة بين الاثنتين، ولكن هذه المرة فيما يتعلق بارتداء المجوهرات ودلالاتها.
أوجه الشبه والاختلاف
وفي حين يقال إن كل من الدوقة والملكة الجديدة تعدان من رموز الموضة المنحدرة من الطبقة الوسطى، فالشبه بينهما ينتهي عندما يتعلق الأمر بمتعة الحياة الملكية، ألا وهي «المجوهرات»؛ إذ لطالما عزز الملوك والملكات دائماً مناصبهم بمساعدة المجوهرات، ويعتقد «ستيف بينيت»، خبير مجوهرات ومؤسس شركة The Genuine Gemstone، أن على العائلات المالكة في العالم المعاصر مواصلة هذا التقليد.
وبعين الخبير من خيارات المجوهرات المنتقاة من قبل «كيت» و«ليتيسيا» يكشف «ستيف» عن الاختلافات الشخصية والثقافية بين الاثنتين.
فيقول: «النساء المذهلات تتقبلن تحمل الألوان في مجوهراتهن، و«ليتيسيا» تحتضن بثقة الحيوية والتنوع، في حين أن «كيت» نادراً ما ترتدي ما دون اللؤلؤ أو الألماس التقليدي، وفي الواقع فإن العائلة المالكة الإسبانية تدمج بين الألوان والدراما في طريقة تبدو غريبة على كيت الأكثر تحفظاً.
تواضع كيت وتبذير ليتيسيا
قد يسامح الغريب تواضع كيت، ويظن أنها هي التي تحل الأزمة الاقتصادية الحالية في إسبانيا، ولكن عدم وجود قلادة مميزة قد لا يكون أمراً جيداً.
أما المنافسة «ليتيسيا» فتبرز كيفية دمج التاج مع الأحجار الكريمة، أرجوانية اللون، والنابضة بالحياة على طريقة الملكات.
مما لا شك فيه أن من المجوهرات المعروفة في مجموعة «كيت» هو خاتم الخطوبة، الذي كان للأميرة ديانا، وقد تم شراء خاتم الياقوت الأزرق، مع 14 ألماسة لامعة، من صائغ المجوهرات الملكي السابق Garrard of Mayfair مقابل 28.500 جنيه إسترليني، أما عندما يتعلق الأمر باختيار الإكسسوارات ف«كيت» تفضل القطع البسيطة، مثل أقراط اللؤلؤ المتدلية، أو أقراط أكثر تواضعاً، وهي حتى من محبي المجوهرات غير باهظة الثمن، ولكن الأنيقة.
أما الملكة «ليتيسيا» فنادراً ما تشاهد دون سوار ألماس من كارتييه، الذي كلف ما يزيد على 25 ألف جنيه إسترليني، وكذلك خاتمها المفضل من مجموعة بلغاري Parentesi، والذي كلف حوالي 10 آلاف جنيه إسترليني.
ويسترسل ستيف في الشرح أن «ليتيسيا» تجعل مجوهراتها موضع الاهتمام، في حين أن كيت حريصة على أن لا تكون صادمة، مضيفاً أن اختيارات ليتيسيا من الأحجار الكريمة جريئة، من الثقة المكتسبة خلال مسيرتها كصحافية، أما الدوقة فأشبه بوردة إنجليزية، تحب ما هو تقليدي أكثر من نظيرتها المغامرة، كما يقول.
ويذكر أن «ليتيسيا» عملت صحافية تلفزيونية، لكنها عرفت منذ زواجها بالأمير فيليب في 2004، كيف ترسخ أسلوبها المعاصر بكل إقدام.
تحفظ كيت وجرأة ليتيسيا
وفي حين أن كلتيهما أميرة أشبه بأميرات القصص الخيالية، ولكن أهم مباراة لإسبانيا ضد إنجلترا لديها فائز واضح؛ إذ تجسد كيت روح العصر للنظام الملكي البريطاني، وتؤكد موقفها باعتبارها ملكة مستقبلية، ولكنها حتى الآن تهدر فرصة دورها كأميرة عصرية، وتختار ألماس المحافظ، الخالي من اللون، بدلاً من إضافة لمسة لون لملابسها. أما ابتسامة ليتيسيا فلامعة، مثل زمردها، وتعرض الحيوية الإسبانية إلى العالم.
وعلى الرغم من أن عشق الكثيرين للدوقة يبقى دون منازع، إلا أنها يمكنها أن تتعلم شيئاً أو اثنين من هذه الملكة، التي تحتضن بجرأة مظاهر الحياة الملكية.