دول «أوبك» تتفق على أول خفض لإنتاج النفط منذ العام 2008
توصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس إلى اتفاق في شأن أول خفض لإنتاج النفط منذ 2008. وقال مصدر إن الاتفاق يتماشى مع ما جرى التوصل إليه في الجزائر في أيلول (سبتمبر). وكانت الجزائر العضو في «أوبك» تقترح تحديد سقف جديد للإنتاج عند 32.5 مليون برميل يومياً مقارنة ب 33.6 مليون برميل يومياً الآن. وأشار مصدر آخر إلى أن الخفض قد يكون أكبر، فيصل الإنتاج إلى 32.2 مليون برميل يومياً.وقفزت أسعار النفط نحو تسعة في المئة بالتزامن مع اجتماع «أوبك». وصعد خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة 3.76 دولار إلى 50.14 دولار للبرميل متجها صوب تسجيل أكبر تغير يومي في تسعة شهور. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.55 دولار إلى 48.78 دولار للبرميل. وكان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح قال إنه يرى أن العوامل الأساسية في السوق تتحرك في المسار الصحيح ويعتقد أن المنظمة تقترب من التوصل لاتفاق. وقال مندوب عراقي إن اتفاقاً ما سيجري التوصل إليه وعبر وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة أيضاً عن تفاؤله. وكانت أسعار النفط نزلت أول من أمس نحو أربعة في المئة بفعل خلافات بين السعودية وإيران والعراق بخصوص تفاصيل الخفض المزمع في الإنتاج.وأظهرت بيانات «مبادرة البيانات المشتركة» (جودي) أن السعودية تحولت في أيلول (سبتمبر) إلى مستورد خالص للفيول أويل للمرة الثالثة منذ بدء تسجيل البيانات. وجرت العادة على أن يزيد استهلاك المملكة من الفيول أويل خلال أشهر الصيف عندما يبلغ الطلب على توليد الكهرباء مستويات الذروة لكن الطلب على الوقود الصناعي تلقى دعماً في الآونة الأخيرة من زيادة طاقة توليد الكهرباء باستخدام الفيول أويل.كما أن المملكة تتحول بعيدا عن حرق الخام في شكل مباشر في قطاع الكهرباء لتوفير المزيد من النفط الخام للتصدير.وزادت واردات مشتري النفط الإيراني الأربعة الرئيسين في آسيا إلى أكثر من الضعفين في تشرين الأول (أكتوبر) مقارنة بها قبل سنة مع استمرار طهران في استعادة حصتها السوقية التي فقدتها إبان العقوبات التي كانت مفروضة عليها بدعم من حصول أكبر مشتريين في القارة وهما الهند والصين على نحو 800 ألف برميل يومياً لكل منهما.