دول العالم الثّالث
دول العالم الثّالث، أو الدّول النّامية، هو مصطلح أُطلق أوّل مرّةٍ عام 1952، عن طريق الفرنسي ألفريد سوفيه، في مقالٍ أصدره، مشيراً إلى الدّول الّتي لا تنتمي إلى الدّول الغربيّة (أمريكا الشّماليّة، وأوروبا الغربيّة، وأستراليا، واليابان، وجنوب إفريقيا)، أو إلى الدّول الشّيوعيّة (الاتحاد السّوفييتي سابقاً، والصّين، وأوروبا الشّرقيّة)، وفي وقتنا هذا لا نسمع سوى مصطلحي دول العالم الأوّل والثّالث، بسبب انهيار الاتّحاد السّوفييتي.
من الأمثلة على بعض دول العالم الثّالث، دول الشّرق الأوسط، وبورما، وباكستان، وأفغانستان، وزمبابوي، ومالي، والنّيجر، وتشاد، والكونجو، وهايتي، وكينيا، وجزر سليمان، والصّومال، وأثيوبيا، والصّين، وتانزينيا، وباقي الدّول الإفريقيّة، وغيرها.
خصائص دول العالم الثّالث
تتميّز أغلبيّة دول العالم الثّالث والمكوّنة من أكثر من مئة دولةٍ، بخصائص مشتركة، تمثّل في تخلّفها اقتصاديّاً واجتماعيّاً وسياسيّاً عن باقي دول العالم المتقدّم، ومنها:
مستوى معيشي منخفض.
نسبة أمّيّة مرتفعة.
نسبة بطالة مرتفعة.
إقبال كبير على الهجرة.
ارتفاع في النّمو السّكاني.
قلّة الإمكانات الطّبّيّة، وبالتّالي قصر أمد الحياة.
تخلّف اقتصادي.
تبعيّة اقتصاديّة للدّول المستعمرة.
تصدير المواد الأوّليّة.
سبب تخلّف دول العالم الثّالث
عانت دول العالم الثّالث على مرّ العصور من ظلمٍ واستعمارٍ واستبداد، ونهكٍ لأراضيها وثرواتها، لمدّة تجاوزت في بعض الأحيان الأربعمئة عام، ممّا أدّى إلى انهيار تطوّرها وتخلّفها عن الدّول المتقدّمة، بسبب استغلالها، فدول العالم الأوّل على الأغلب، بنت حضارتها ونموّها وتقدّمها على حساب دول العالم الثّالث.
من الأسباب الأخرى لتخلّف دول العالم الثّالث هو منعها وحرمانها من تولّي حكمها وإدارة شؤون بلادها بنفسها إبّان فترة الاستعمار الأجنبي عليها، ممّا أدّى إلى إعاقة المجتمعات عن باقيها.