ذكاء الأنثى 2 – 4
حيث يتعين على الجنس اللطيف أن يشارك بدوره في مسئوليات الحياة، لم يعد هناك مكان لمثل هذا النوع من النساء.
ومع ذلك، كما هي الحال بالنسبة إلى أي شيء آخر، يتعين أن تكون المرأة، متصفة بنوع من التوازن؛ أي أنها لا يجب أن تكون غبية، إذا هي شاءت أن تزود نفسها بهذا الشيء “الذي يجذب إليها الرجل، ويبقيه إلى جانبها، ولكنها يجب ألا تجعل من الذكاء الطابع الرئيسي لشخصيتها. فهي في الحالة الأولى، ينظر إليها على أنها بلهاء، وفي الحالة الثانية، باعثة على السأم والملل.
الطابع المميز للمرأة:
ويتخذ الذكاء في المرأة طابعاً مميزاً، يختلف عما لدى الرجل، وإن لم يكن أقل منه حدة، فغنه لما كانت المرأة، في الواقع، ذات خيال أكثر بساطة واتساقاً، فهي بالتالي أكثر محافظة من الرجل، وأشد منه ارتباطاً بالبيئة التي تعيش فيها.
غير أنها من ناحية أخرى، قادرة على أن تسخر ذكاءها، بصورة تتسم بالمزيد من النظام والمثابرة، الأمر الذي يجعل ذاكرتها أكثر حدة. ومن هنا، فإن المرأة تنجح نجاحاً كبيرة في أنواع العمل، التي تتطلب قدراً لا بأس به من الصبر والدقة. وفضلاً عن ذلك، فإن ذكاء المرأة، مهيأ لتلقي تفاصيل الأشياء، في حين أن ذكاء الرجل، يتجه إلى رؤية الأمور في مجموعها. ولما كانت المرأة تعتمد، أكثر ما تعتمد، على بديهتها، فإنها تبني حساباتها، على خبرتها وأحاسيسها، أكثر مما تبنيها على المنطق الإستنتاجي المجرد، وتصل إلى نفس النتائج التي يصل غليها الرجل، ولو أنها تتبع في ذلك طرقاً مختلفة عن طرقه.