ذكريات غريب

ضجيج ُ الدقائق ِ
لا يمنح ُ
للساعات معنى..
والأيام ُ تمر ُ
شريطا ًبالأبيض والأسود ْ
على ضفة الخليج ِ
ترسو الذكريات ُ
محملة ًبآخر صناديق اللقاء ْ
وتصرخ.. غريب.. غريب ْ
الأشرعة ُ تذرف ُ
ما علق َ
من دمعات رحلة اللامكان ْ
وحدُها المِرساة ُ
لا تعرف فن العوم ِ
لكنها تطفو
على سُحُب الذكرى ..
تلك َ المنسية في قاع السماء ِ
تلملم ُ نجمات أفِلت ْ
تحلم بالنسيان …
أيها الغريب ُ
إتل ُ ما تيسر َ
من آيات سفر أيوب ْ
والق هدايا الحبيب ِ
نحو الخليج ْ ..
لا تطرق وجه َ البحر ِ
دع الأسماك تغفو بسلام ْ
وحدها المنافي
لا تعرف ُ اشتياق َ الوطن ْ
والعراق ُ يدعو
مطر.. مطر ْ
أي جدب حل َ
بسماء الوطن ْ
وفي السوق القديم ِ
يرقص ُالذباب ُ
في عرس الدماء ْ ..
الوجه ُالمتكسر ُ
في ذرات المرايا
يتلألأُ أيضا ً
بين الصدفات ْ
والوقت ُلا زال َ
يمر ُثقيلا ً
في القرية الظلماء ْ ..
حقيبة ٌ
يسافر ُإليك ِ
تتركه ُوحيدا ً
يختبر ُصمت الرحيل ِ
يرقبُها سفينة ً
مترعة َ الإبحار ْ …
يتكئ في كرسيه ِ
في ليالي الخريف ِ
يحلم ُ بعينين زرقاوين
يغرق ُفيهِما
حد الشبع …
يردد ُأغنية ًقديمة ً
يرتجي اللقاء الأخير َ
أو ذكرى لقاء ْ …
قصاصة ٌ
تتقاذفها الأهواء ُ
ملوحا ً نحو السراب ِ
وداعا.. وداع
شاعر عراقي
فراس المرعب