رؤية حول التسميد الكيماوي(1-4)
استدعى التطور الذي شهده قطاع الزراعة في السنوات الأخيرة تطوير قطاع الأسمدة لتلبية إحتياجات ومواكبة الزيادة في الطلب على الأسمدة. ففي الوقت الذي كان فيه عدد السكان قليلا نسبيا والأراضي والأيدي العاملة متوفرين كانت الحاجة للأسمدة قليلة لكن مع تطور علوم تربية النبات والهندسة الوراثية واستنباط الهحن المتميزة ذات الإنتاجية العالية ظهرت الحاجة إلى زيادة الامداد بالعناصر الغذائية وفى نفس الوقت البحث عن وسائل فعالة لجعل صورة ميسرة في التوقيت المناسب.
وهنا يثار السؤال ماهي الحالة التي توجد عليها العناصر الغذائية في التربة؟ قبل الإجابة على هذا السؤال يجب أولا معرفة ماهي إحتياجات النبات من العناصر الغذائية.
يتضح من الجدول التالي ان أكثر العناصر التي يحتاج إليها النبات هى الكربون والهيدروجين والأكسجين التي تمثل تقريبا 96% من المادة الجافة في النبات يحصل عليها النبات من الهواء الجوى والماء.
والعنصر التالى فى الأهمية هو النيتروجين الذى يتفاوت الإحتياج منه تبع النوعية النباتات ومستوى البروتين فيها من 1.5إلى 4%.
يحصل النبات على النيتروجين الموجود في الهواء الجوى بعد تثبيتة فى التربة بواسطة الميكروبات المثبتة للنيتروجين بصورة تكافلية مثل الريزوبيا أو عن طريق بعض الميكروبات الحرة مثل الأوزتوباكتر والأزوسبيريليم أو الطحالب الخضراء المزرقة فى حقول الأرز أو من تحلل المادة العضوية الناتجة من موت الكائنات الحية الدقيقة أو بقايا النباتات فى التربة.
أما باقي العناصر الأخرى بداية من البوتاسيوم والفوسفور والكبريت والكالسيوم…الخ فهي موجودة ضمن مكونات التربة.