رحلة طالب الطب الأخيرة، بحادث أليم تحت عجلات قطار الصعيد
اعتاد طالب كلية الطب في جامعة الأزهر، أن يقف على باب القطار ليستعيد ذكرياته الجميلة، كلما عاد إلى أسرته في بني سويف؛ لقضاء أيام العطلة الدراسية معهم، لكن رحلته الأخيرة كانت هي التي تحمل الذكريات الأليمة لأسرته، عقب تلقيهم خبراً بسقوطه من القطار؛ ليلفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، بعد أن تحولت جثته لأشلاء.
وتبين من تقرير الطب الشرعي، أن الطالب مصطفى محمد عبده 18 سنة، فقد توازنه أثناء حركة القطار، وسقط على القضبان فلقي مصرعه في الحال، وقرر المحامي العام لنيابات بني سويف، دفن جثة «طالب» بكلية الطب بجامعة الأزهر فرع أسيوط، إثر سقوطه من القطار رقم 80 القاهرة أسوان، وطلب المحامي العام الأول لنيابات بني سويف تحريات المباحث عن الواقعة؛ لمعرفة ظروفها وملابساتها؛ لبيان ما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه، وصرح بدفن الجثة، على أن يسلم الجثمان والجزء المبتور والمتعلقات الشخصية لأهله.
تفاصيل الواقعة تكشفت عندما تلقى اللواء محمد الخليصي، مدير أمن بني سويف، إخطاراً من المقدم مصطفى داوود، رئيس مباحث قسم بني سويف، بسقوط أحد الأشخاص أسفل قطار رقم 80 القاهرة أسوان، بعد تحركه من رصيف المحطة، ونقله لمستشفى الجامعة، وتبين أن المصاب يدعى مصطفى محمد عبده، 18 سنة، طالب بالفرقة الأولى بكلية طب أزهر أسيوط، ومقيم في محافظة بني سويف، وأن حالته سيئة، وأصيب ببتر في القدم اليمنى أعلى الركبة ومشط القدم اليسرى وتوفي عقب ذلك قبل وصوله إلى مستشفى بني سويف العام.