رقصة السيوف
في الحقيقة رقصة السيوف هي رقصة مشهورة في عدة دول وثقافات حول العالم، ومن أشهرها بلدنا العربية. لأن السيف هو السلاح العربي الأصلي القديم والذي تفنن الأجداد في إتقان استخدامه. والرقصات بالسيوف هي واحدة من أهم طقوس الاحتفالات بالرقصات التاريخية حول العالم. على سبيل المثال: في باكستان ونيبال، تعتبر ضرورية جدًا في حفلات الزفاف وغيرها من الاحتفالات. مهرجانات الشوارع الهندية لا تكتمل دون “بايكا أدهاتا”، والتي استخدمت لتدريب محاربين أوديشا. وكما تم ورثتها من كريت، فإن رقصة السيوف جزء لا يتجزأ من الهوية الهلنستية.
كما إنها منتشرة جدًا في أوروبا، خاصة تلك الدول التي كانت جزء قريب من الإمبراطورية الرومانية المقدسة. فعلى مدار أربعة ألاف سنة تشكلت خلالها ثقافة دراسة السيوف وبجانبها استخدامهم في الاحتفال. إنها رقصة تدل على الرجولة والقوة، وتشكل تصويرًا لفن الدفاع عن النفس. فترى في طيات حركات الرقصة أنها تظهر مدى الصبر والمثابرة والعزيمة للشخص المحارب، وكذلك التواضع أيضًا. وكانت فيما مضى جزءًا من الشعائر الدينية المقدسة، لتحمل دروس أخلاقية لا تقدر بثمن.
في الصين تطورت “جيان وو” رقصة السيوف لتصبح مدرسة للممارسة العسكرية الصينية. ومن ثم أضافوا لها عدة حركات أكروباتية معقدة لتصبح اليوم واحدة من أهم أربع رقصات في أوبرا الصين. ومن الجدير بالمعرفة، أن العثمانيون حظروا رقصة السيف في أيامهم، لأنهم اعتقدوا أنها تشكل تهديد على الحكم في فن امتلاك مهارة السيف، وطريقة لحركة مقاومة على السلطة. إنها بالفعل من الرقصات التاريخية العالمية بلا منافس. لأنها متأصلة في كل الثقافات والتقاليد بقوة. ويمكن أن تجدها بشكل مختلف، ولكن بنفس الطعم والقوة، في الرقص بالعصا في صعيد مصر. مع استبدال السيف بالعصا الخشبية لكبير العائلة.