ركن أجهزة الاستماع والمشاهدة 1 – 5
ليس هناك شك، في أن أجهزة الاستماع والمشاهدة، أصبحت في السنوات الأخيرة، تمثل عناصر هامة داخل المنزل المعاصر، عناصر يهتم بها، ويجتمع من حولها، كل أفراد العائلة. لذلك أصبح من الضروري ترتيب قطع الأثاث، بحيث توفر لكل منهم إمكانية الاشتراك والاستمتاع بهذه الأجهزة، التي يجئ التليفزيون من بينها، لعنصر هام داخل صالة المعيشة الحديثة.
لقد ظل التليفزيون، خلال السنوات التي تلت ظهوره، يمثل عناصر صارخا وغير متسق مع بقية قطع الأثاث، أو عناصر التأثيث الأخرى، إلا أنه مع تطور أسس التصميم الصناعي المعاصر، ثم تعديل وتبسيط خطوطه، وتصغير حجمه، ليصبح أكثر تشابها، مع عناصر التأثيث المنزلية، فلم تعد المشكلة – اليوم – هي مشكلة إخفائه بمهارة (داخل قطعة أثاث كلاسيكية مثلاً، أو حجبه خلف قناع، يمثل تسريحة، أو مدفأة أو مكتبة) بل أصبحت المشكلة، هي طريقة إشراكه في التأثيث العام، بحيث يوفر شكلا جماليا عاليا، ويحقق – في نفس الوقت – جودة أكبر في الاستماع والمشاهدة.
وبالنسبة للجانب التقني، الذي يرتبط بكيفية الاستماع والمشاهدة، لا توجد قواعد كثيرة، يمكن اتباعها، باستثناء ما يخص المسافات، وزوايا الإبصار، ويتم الاستماع الأفضل، عن طريق وضع الجهاز في زاوية، أو ركن من الصالة، أو الحجرة، يسمح بانعكاس الصوت على الجدران، ويسمح – أيضاً – بحدوث توافق بين الصوت والصورة.