ركن أجهزة الاستماع والمشاهدة 2 – 5
ولتحاشي الضغوط التي تواجهها العين البشرية، عند استقبالها للصورة التليفزيونية، يجب المحافظة على وجود مسافة معقولة، وهذه المسافة تختلف باختلاف حجم شاشة التليفزيون، والأمثل ألا تقل المسافة عن المعدلات الآتية: مسافة “1” متر لشاشة 11 بوصة، 2 متر لـ 19 بوصة، 3 أمتار لـ 21 بوصة، 4 أمتار لـ 25 بوصة. كما أن الوضع المعتدل للمشاهد، هو الوضع الأمثل والعلمي، بحيث لا يضطر الشاهد إلى رفع رأسه إلى أعلى، أو خفضها إلى أسفل، أو توجيهها جانبيا، عند مشاهدة التليفزيون. لذلك يجب وضع الجهاز في مقابل المشاهدين، وبارتفاع يساوي ارتفاع عيونهم. وهناك أمر آخر نود الإشارة إليه، وهو ضرورة إضاءة المكان الذي نشاهد فيه برامج التليفزيون، إضاءة بسيطة، تسمح بتقليل حدة تباين الصور.
وعند اختيار جهاز للتليفزيون، أود أن نذكر، بضرورة الاهتمام بالتناسب بين حجم التليفزيون، واتساع المكان نفسه. هذا إلى جانب الاهتمام التقليدي بجمال شكله، ومتانة صنعه.
وهناك طرق مختلفة لوضع التليفزيون: فإما أن نضعه على سطح معد من قبل أو ثابت، أو وضعه على منضدة ذات عجلات، لتسهيل عملية توجيهه، أو نقله من مكان إلى آخر. وأنسب الحلول الثابتة، هو وضعه مع عناصر آخر من عناصر التأثيث، كالمكتبة، أو مع قطعة أثاث تخصص، أو تصنع خصيصا لاستضافة كل أجهزة الاستماع والمشاهدة الأخرى كالراديو، والجراموفون، وأجهزة التسجيل … إلخ. وفي الأماكن المؤنثة تأثيثا معاصراً، فإن وضع التليفزيون يتوقف على نوع الهوائي المستخدم. لذلك فإن الأجهزة الصغيرة، ذات الهوائي الذاتي، تسمح بوضعها وتنظيمها بحرية، في أي ركن من أركان المنزل.