ركن أجهزة الاستماع والمشاهدة 4 – 5
والترتيب الصحيح للأجزاء المكونة لمثل هذه الأجهزة ( وهي الأمبليفاير الذي يتصل بجهاز الراديو، أو الجراموفون، أو جهاز التسجيل، ثم بالسماعتين) يحتم علينا وضع السماعتين، بحيث تفصل بينهما مسافة لا تقل عن المتر، وبحيث تشكلان مع موقع الاستماع، شكل مثلث، وبشرط ألا تفصل بين هذه المواقع أو الأجزاء أية حواجز مادية، كقطعة أثاث ضخمة ومرتفعة، أو شيء من هذا القبيل. أما بالنسبة لارتفاع الجهاز، فيفضل أن يكون مساويا لارتفاع رأس المستمع الجالس، وإذا كان ذلك عسير التحقيق، نظراً لوجود حواجز، فيمكن الارتفاع قليلا بالسماعتين، مع توجيههما إلى أسفل. أما إذا لم نتمكن من وضع السماعتين على جدار واحد، فمن الممكن وضعهما على جدارين متصلين، بشرط ألا يخل ذلك بضرورة تحقيق شكل المثلث بين السماعتين وموقع الاستماع. وهناك التركيب الثابت للسماعتين، عن طريق تثبيتهما في الجدران مباشرة. كما أن هناك علباً للسماعات متقدمة تقنيا، بحيث تسمح بإرسال أصوات ذات نقاء ودقة بالغتين.
والحلول الخاصة بتنظيم هذه الأجهزة متنوعة، ويجب دراستها من خلال علاقتها بعملية التأثيث العامة للمكان، سواء أكان حجرة مكتب، أو صالة للمعيشة، تماما كالحال بالنسبة للتليفزيون. ومن ثم يمكن – على سبيل المثال – وضعها داخل مكتبة جدارية، وذلك بتخصيص أماكن تسمح لها بأداء وظائفها على خير وجه. والجدير بالذكر هنا، أن جدارة الأجهزة “الاستريوفونيك” لا تعتمد فقط على نوعيها، وطريقة صنعها، بل تعتمد أيضاً على سعة المكان الذي لا يجب أن يكون شديد الصغر، بحيث لا يقل عن عشرين متراً مربعاً، والمكان المستطيل أفضل من المكان الرباعي الشكل. وهنا يجب تثبيت السماعات على واحد من الجدارين الأكثر طولا في الحجرة، أو في الصالة.