رمضان في الأمثال الشعبية
أيامه سريعة المرور، وسرعان ما يقترب من منتصفه، ثم تأتي نهايته؛ لأن الأيام تلف وتدور، ولذلك لم يتوقف المثل الشعبي الذي جرى على ألسنة الشعوب عن ذكر هذه السرعة في المرور من خلال بعض الأمثال التي لا زالت متداولة على مر العصور، ومن هذه الأمثال الشعبية:
⦁ يخلط شعبان برمضان
يضرب لمن يحاول خلط الأمور بقصد، وبدون قصد، وهذا المثل من الأمثال القديمة عند العرب ولفظه: يُدْخِلُ شَعْبَانَ في رَمَضَانَ، وقد جاء لوصف سرعة مرور الأيام، وبأن شهر شعبان له قيمته أيضاً، وهناك من يستحب صوم التطوع فيه.
• ⦁ إذا عشر دشر أو متى ما عشر دشر.
• أي إذا صار رمضان في العاشر منه فقد أوشك على الانتهاء كناية عن سرعة انتهائه، ودشرهم أي تركهم، وبعضهم يقول: إذا عشر كشر، أو متى ما عشر كشر.
• خذ من كوم رمضان وحط على كومك
ويضرب هذا المثل بعد مرور نصف رمضان، حيث يعتقد العامة أن رصيد أيام رمضان قد أصبح قليلاً، فيما أن الأيام التي صامها المسلم أكثر، وكأن رمضان رجل تسحب منه الأيام، ويضرب هذا المثل للدلالة أيضاً على سرعة مرور الشهر الكريم.
⦁ شهر إن هلّ زَلّ
أي إذا دخل شهر رمضان فكأنه انتهى، وكما يقال: الشهر على الباب بمعنى أنه يستعد للرحيل، ودائماً ما يكون على عجل.
⦁ فراقه عيد
أي بعد انتهاء رمضان، وبعد التعب والنصب في صومه وقيامه سوف يأتي عيد الفطر السعيد، وليس القصد من هذا المثل أن هناك من يتمنى سرعة مروره، ولكن ليؤكد العامة أن الخير فيه وفي الأيام التي تليه، فأيام العيد تكون جميلة مثل أيام رمضان، وهي مكافأة رب العباد للعباد.