رمضان في البحرين وتبادل الأطباق[/caption] رمضان في البحرين له نكهة خاصة حيث تستعد العائلات للشهر الفضيل من أواخر شهر شعبان، ومن العادات المتبعة في المجتمع البحريني حتى يومنا هذا هي تبادل أطباق الأكلات الرمضانية بين الجيران والأهل والأصدقاء حيث ترى الحي (الفريج) يعج بالأطفال الذين يسعون في توصيل تلك الأطباق قبيل إطلاق مدفع الإفطار بدقائق. وترى الكثير من العوائل البحرينية أن تبادل الأطباق الرمضانية واجب من واجبات رمضان، حتى إن البعض يخجل من رد الأطباق خالية وآخرون قد يتباهون بما صنعوا من طعام، فيما يعتبره آخرون كصدقة وإحسان على الفقراء والمساكين. أصبح منظر (الصحون) فوق رؤوس الأطفال معتادا في شوارع البحرين خصوصا قبيل مدفع الإفطار حتى أضحى إحدى عادات رمضان التي توارثها البحرينيون من آبائهم وأجدادهم، ويتساءل الكثيرون هل ستبقى هذه العادة الرمضانية صامدة أم أنها ستتغير لتأخذ طرقا لنقلها مع التطور التكنولوجي المتسارع. ويتسم شهر رمضان في البحرين بالتواصل بين الأهل والأصحاب عن طريق الزيارات فيما بعد صلاة التراويح سواء للرجال أو النساء بشكل مكثف، وهناك العديد من مجالس بعض العائلات التي اعتادت أن تفتح مجالسها للجيران والزوار فما أن يطلق مدفع الإفطار حتى ترى العشرات من أبناء الحي وقد جلسوا ملتفين حول تلك المائدة العامرة بالأكلات الشعبية الرمضانية. ويتنافس البحرينيون لعمل وجبة الإفطار قبل إطلاق أذان المغرب ليتسنى لهم توزيع بعض أو اغلب ما اعدوا من طعام خصوصا المأكولات الشعبية التي يشتهر بها خلال هذا الشهر الفضيل ولابد أن تخرج هذه الأطباق بمظهر لائق يدل على المودة والرحمة والتواصل بين أبناء (الفريج) الواحد. ومن الطرائف التي تقوم بها بعض ربات البيوت هو وضع علامة على الصحون حينما يتبادلن الأطباق في رمضان، حيث تقوم ربة المنزل بوضع علامة معينة أسفل الصحون وبلون معين من الأصباغ لمعرفتها ومن ثم إرجاعها بعد أن تملأ بصنف أو أكلات لأنه يعتبر من العيب جدا إرجاع هذه الصحون خالية. ومن الأطباق التي لا غنى عنها في المجتمع البحريني والتي تتواجد بشكل يومي على السفرة الرمضانية هي «التمر» و«الثريد» والهريس و«اللقيمات» و«الخنفروش» و«الكباب» و«المحلبية» و«الفالودة» و«الطابي»، كذلك من الولائم التي تقام في منتصف ليالي رمضان وتسمى (الغبقة) وعادة ما تتكون من الرز المحمر بالسكر او الدبس ويسمى محلياً (بالمحمر) والسمك.]]>