روسيا تدعم ليبيا وليس حفتر فقط
أعلن رئيس مجموعة الاتصال الروسية حول التسوية الداخلية في ليبيا التابعة لوزارة الخارجية الروسية ومجلس الدوما، ومساعد رئيس جمهورية الشيشان، ليف دينغوف، أن روسيا في ليبيا لا تدعم في ليبيا فقط قائد الجيش الوطني خليفة حفتر، بل تجري الحوار مع جميع الأطراف الرئيسية للصراع في ليبيا.
حفتر والسراج يتفقان على وقف إطلاق النار في ليبيا خلال لقاء باريس
وقال دينغوف في مقابلة مع صحيفة “كوميرسانت”: ” أما بالنسبة لموقف روسيا… غالبا ما يكتبون ويتحدثون ،عن أن موسكو تدعم حفتر بنشاط، و العديد يصدقون ذلك. نحن نواجه هذا الوضع، عندما كنت في مصراتة، وحفتر صعد في هذا اليوم بالذات على متن حاملة الطائرات الروسية “الأميرال كوزنيتسوف”. كان هذا من قبيل المصادفة. ولكن في مصراتة لم يؤمنوا في المصادفة. وقيل لنا “انتم، غالبا، أناس شجعان جدا، لأنكم جئتم إلينا اليوم بالذات”. ولكن مهمتنا هي فقط لإظهار أننا لا ندعم حفتر فقط، نحن نجري الحوار مع جميع الأطراف الرئيسية للصراع في ليبيا”.وأضاف دينغوف، أن روسيا تخطط لإعادة توقيع العقود مع ليبيا، التي تم إبرامها في عهد القذافي ، وعلى وجه الخصوص في قطاعات النقل والطاقة.
وأوضح دينغوف “من المخطط إعادة توقيع العقود مع ليبيا التي تم إبرامها في عهد معمر القذافي. يجري الحديث، على وجه الخصوص، حول الاتفاقات السابقة في قطاع النقل (بناء السكك الحديدية)، والطاقة (الكهرباء) وعدد آخر”.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، من أعمال عنف، تحولت إلى صراع مسلح على الحكم، قسّم البلاد بين سلطتين، الأولى حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في طبرق، والثانية حكومة مناوئة لها تدير العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى “فجر ليبيا”
الإليزيه: مبادرة فرنسية تهدف لتسهيل الوفاق بين حفتر والسراج
وبعد جولات حوار متعددة، تم توقيع اتفاق الصخيرات بين الفرقاء الليبيين في المدينة المغربية برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر.
وأعقب الاتفاق، الإعلان عن تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج، التي بدأت مهامها في العاصمة طرابلس بعد حصولها على الدعم الدولي رغم عدم حصولها على الموافقة من البرلمان الليبي في الشرق، وهو ما أدّى إلى استمرار الأزمة السياسية بين الأخير ومعه قائد الجيش الليبي خليفة حفتر وحكومة السراج في طرابلس.
يذكر أن السرّاج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أعلنا، عقب لقاء موسع جمعهما والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببلدة لا سيل سان- كلو قرب باريس في تموز/ يوليو المنصرم، عن التوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار، وتفادي اللجوء إلى القوة المسلحة في جميع المسائل الخارجة عن نطاق مكافحة الإرهاب، كما تعهّدا بالعمل على تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب وقت ممكن وتوفير الظروف المناسبة لها.