روسيا تستبعد فرضية الإرهاب في كارثة الطائرة
أعلنت لجنة التحقيق في أسباب تحطم طائرة «أنطونوف 148» الروسية للركاب الأحد، أنها انفجرت نتيجة ارتطامها بالأرض.
وفي إشارة إلى استبعاد فرضية عمل إرهابي، أوضحت اللجنة أن «الطائرة لم تحترق أو تنفجر في الجوّ، قبل ارتطامها بالأرض وتحطمها». وأكدت العثور على الصندوقين الأسودين، ما يساعد في معرفة الأسباب الحقيقية وراء الحادث.
وأعلن أركادي دفوركوفيتش، نائب رئيس الوزراء الروسي، أن الحكومة ستقدّم لعائلات الضحايا 3 ملايين روبل (الدولار يساوي 57 روبلاً) عن كل ضحية، فيما أكدت أوكرانيا، البلد المصنّع للطائرة، رغبتها بالمشاركة في التحقيقات.
وأُعلن الحداد في مقاطعة أورينبورغ، حيث كان يُفترض أن تحطّ الطائرة المنكوبة، والتي كانت في رحلة داخلية أول أمس، بين موسكو وأورسك شرق روسيا. لكنها اختفت بعد نحو 4 دقائق على إقلاعها وسقطت في منطقة قرب مطار داماديدوفو، جنوب العاصمة، وانتشر حطامها بقطر كيلومتر في منطقة رامونسكي، شرق موسكو.
وواصل رجال الإنقاذ البحث عن أشلاء الضحايا ال71، بينهم 6 من طاقم الطائرة، لكن تراكم الثلوج عرقل عمليات البحث، فاضطروا إلى استخدام زلاجات آلية وكاسحات ثلوج. وأعلن ناطق باسم فرق البحث أن العمليات انتهت في نحو 20 من أصل 30 هكتاراً، تتوقع الفرق انتشار حطام الطائرة فيها، وأكد العثور على 410 قطع من حطام الطائرة، إضافة إلى 710 عناصر من أشلاء الضحايا.
وتملك شركة «ساراتوف» للرحلات المنتظمة والعارضة (تشارتر) طائرة «أنطونوف 148»، التي تسافر إلى 35 وجهة داخلية وخارجية. ويتضمن أسطولها طائرات «ياكافليف» الروسية و «أنطونوف 148» الأوكرانية. وتعمل هذه الطائرة بمحركين، وأنجزت أول رحلة لها عام 2004، وتتسع ل 80 راكباً، وتطير لمسافات تصل إلى 3600 كيلومتر.
وسجّل هذا الطراز 5 حوادث على الأقل منذ وضعه في الخدمة، مرتبطة بمنظومة الهبوط، والنظام الإلكتروني، وأنظمة التوجيه.
ولم يشهد العام الماضي أي حادث في الرحلات التجارية للشركات الروسية، لكن طائرة عسكرية من طراز «توبوليف-154»، كانت تقل جوقة الجيش الأحمر الشهيرة إلى سورية، تحطمت نهاية العام 2016، بعد إقلاعها من منتجع سوتشي على البحر الأسود، وقُتل ركابها ال92.