«رويال بنك أوف سكوتلاند» يزيد رأسماله بعد إخفاقه في اختبار التحمل

أعلن البنك المركزي البريطاني “بنك إنجلترا” أمس أن مصرف رويال بنك أوف سكوتلاند “آر بي إس” قد أخفق في اختبارات تحمل الضغوط المالية، ويحتاج إلى زيادة رأسماله لحماية نفسه من المخاطر المالية.
وقال البنك المركزي، إن “آر بي إس” وافق على خطة لتعزيز رأسماله بناء على تقييم أجراه “آر بي إس” بنفسه بشأن مدى مرونته التي تم التعرف عليها خلال اختبارات التحمل.
من ناحيته، قال إيفين ستيفنسون المدير المالي ل “آر بي إس”، إن المصرف ملتزم بأن يكون أقوى وأبسط وأكثر أمنا بالنسبة للعملاء والمساهمين.
وأضاف “اتخذنا مزيدا من الخطوات المهمة في 2016 لتحسين قوتنا الرأسمالية، لكننا ندرك أنه علينا بذل مزيد من الجهود لاستعادة مرونة البنك في مواجهة الضغوط، بما في ذلك تسوية الموضوعات المتراكمة المهمة”.
وخلص اختبار القدرة على تحمل الضغوط المالية السنوي الذي خضع له أكبر سبعة مصارف ومؤسسات مصرفية في بريطانيا إلى عدم وجود نقص في رؤوس أموال كل من “إتش إس بي سي” و”لويدز” و”نيشن وايد بيلدينج سوسايتي” و”سانتاندر المملكة المتحدة”. وكشف الاختبار عن مشكلات طفيفة في “باركليز” و”ستاندرد شارترد”.
وذكر البنك المركزي أن سيناريو اختبار التحمل شمل “ركودا بريطانيا وعالميا متزامنين وصدمات مرتبطة بأسعار سوق المال”.
وفي تقييم منفصل للاستقرار المالي للدولة، حذر البنك المركزي من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتأثيرات الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد أسفرت عن توقع مستقبل “صعب”.
من ناحيته، قال مارك كارني محافظ البنك المركزي البريطاني، إن النظام المالي لبلاده “أظهر استقراره الذي ساعد على تقليل وليس زيادة تأثير الصدمات الخطيرة للاقتصاد الحقيقي” في بريطانيا. “وقد تعززت مرونته (النظام المالي) من خلال اختبار تحمل الضغوط لعام 2016، وربما يؤكد قيمته في ظل تزايد احتمالات مواجهة بريطانيا لمخاطر محددة تهدد استقرارها المالي”.
وقال كارني، إن أكثر المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي لبريطانيا هي مخاطر عالمية وليست محلية، مشيرا إلى تزايد ديون القطاع غير المالي وخروج الاستثمارات من الصين والتحديات التي تواجه مرونة بعض أجزاء النظام المصرفي في منطقة اليورو.
وأضاف “علاوة على ذلك، هناك مخاطر أخرى يمكن أن تظهر في منطقة اليورو كنتيجة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.