«ريادة الأعمال نحو 2030» يطالب بتفعيل دور المرأة في التنمية الاقتصادية
اختتم ملتقى ريادة الأعمال نحو 2030 بجامعة عفت بجدة، أمس، حيث طالب بتفعيل دور المرأة في التنمية الاقتصادية، بمشاركة أكثر من 30 ناشطًا في مجال الأعمال، حيث أكد بالتزامن مع اليوم العالمي لرائدات الأعمال على أهمية تمكين المرأة في ريادة الأعمال كجزء من رؤية 2030. وأكد محافظ الهيئة العامة للمنشآت المتوسطة والصغيرة، الدكتور غسان السليمان ل «المدينة»: أولت الحكومة في السنوات الأخيرة، وخصوصًا في 2016، اهتمًاما استثنائيًا بريادة الأعمال، وكشفت رؤية 2030 عن أنها تعمل على تنويع مصادر الدخل عبر القطاع الخاص، و بما أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تشكل 99.7%، بالتالي سيكون الثقل الأكبر عليها،متوقعًا أن مجال ريادة الأعمال سيمكّن المرأة أكثر من تمكينها في سوق العمل، بناءً على إحصائيات نشاط السيدات في دول العالم. وأضاف السليمان: للأسف، أرقام المقارنة بين ريادة الأعمال في دول العالم الأول والمملكة متفاوتة، وهناك فجوة كبيرة بينهما. العالم يشهد تسارعًا كبيرًا في نسبة مشاركة المنشآت المتوسطة و الصغيرة في الصادرات، حيث أن نسبة مشاركتها في الاتحاد الأوروبي 35% وفي الهند 40% وفي الصين أكثر من 50%، أما في السعودية فهي لا تزال أقل من 1%. وأوضح أن مساهمة المنشآت الصغيرة و المتوسطة في الناتج المحلي 600 مليون ريال، والهيئة مطالبة برفع هذا الرقم إلى 4 أضعاف في رؤية 2030.وأكدت عميدة الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة عفت، الدكتورة ملك النوري، على أهمية دور البحث العلمي في ريادة الأعمال بالمملكة وقالت: لا شك أن من أهم عناصر رؤية 2030 هي المنشآت الصغيرة والمتوسطة والاستثمار في القطاع الخاص، وتلعب ريادة الأعمال الدور الأساسي في الاستثمار بالقطاع الخاص وتنمية قدراته، ومن هذا المنطلق جاءت مبادرة الجامعة بإنشاء مركز أبحاث الابتكار والريادة في الأعمال، لدعم الطالبات والمجتمع، ولتوجيه رائدات الأعمال لتطوير مهارتهن القيادية، ولتشجيع الأفكار الإبداعية للنهوض بالتنمية في الدولة السعودية. وعن المعوقات التي تحول دون مشاركة رائدات الأعمال في التنمية، قالت: إن هناك حاجة كبيرة للمرأة للتمكين في عدة مجالات، منها مجال ريادة الأعمال، ومن ضمن رؤية 2030 يجدر أن ترتفع مشاركة المرأة في تنمية المجتمع إلى 30 %، ونحن سعيدون بهذا التوجُّه.من جهتها، قالت سفيرة يوم رائدات الأعمال العالمي في المملكة للعام الثالث على التوالي، المحامية سفانة دحلان: هناك دور كبير اللقاءات والمنتديات التي تلقى الضوء على أهمية دور المرأة في ريادة الأعمال، فهي تحفز لدعم ريادة المرأة في الأعمال، ومناقشة التحديات والمعوقات التي تواجهها وبحث حلول لها. وعن أسباب ضعف التوجُّه التجاري للسيدات في السعودية، قالت دحلان: هناك ضعف فعلًا مقارنة بثرواتهن التقديرية؛ فحسب بيانات السجلات التجارية بوزارة التجارة لعام 2014، فان إجمالي عدد السجلات للسيدات بلغ 100.572 سجلا، ما يمثل نحو 9.5 % من إجمالي حجم المنشآت التجارية، وهناك عدة معوقات تسببت في هذا الضعف منها معوقات إجرائية ونظامية أو معوقات تتعلق بالثقافة العامة بالمجتمع، لكن أي تحدٍ يمكن مواجهته، إذا أصبح لدينا وعي وهنا تأتي دور المنتديات والإعلام في التوعية بدور السيدات في التنمية.