ريبورتاج المتحف الكبير

ريبورتاج المتحف الكبير

1من اصل2

دكتور طارق سيد توفيق

مدير عام المتحف المصري الكبير

يتوقع الزائر لموقع المتحف المصري الكبير، أن يخرج منبهرًا بما سيراه، إلا أن المشاهدة على أرض الواقع تتخطى كل توقع، فدقة إدارة العمل في هذا المحيط الضخم مساحة وحجمًا، تحتاج إلى إجراءات ونظم صارمة غير قابلة للمناقشة أو الاستثناء، وهو ما يضمن سلامة التعامل مع القطع الأثرية التي أبهرت العالم بجمالها الفائق وما ترمز له من فصول حضارتنا العظيمة. تتجسد تلك الدقة في مركز ترميم الآثار الذي تم تدشينه في يونيو عام 2010 الذي يضم أحدث المعدات والتجهيزات المتخصصة لترميم الآثار، يعمل عليها مجموعة مختارة من الخبراء المصريين المهرة، والذين انتهوا فعليًا من حفظ وترميم أكثر من 31 ألف قطعة أثرية جاهزة للعرض المتحفي.

في كل ركن بالمركز تكمن مفاجأة مدهشة من العيار الثقيل، فرأس إخناتون يطل من قلب حاوية مصممة خصيصًا لنقله، بينما تتراص على طاولة البحث مجموعة من العصى التي تنتم

فقره1
فقره1

ي للملك الفرعوني الأشهر توت عنخ آمون، وتماثيل حجرية ضخمة وتوابيت لم تفقد بريقها على الرغم من مرور آلاف السنين، وصناديق خشبية يتم إعادة تجميعها، كل تلك الكنوز مقسمة ما بين المعامل الحديثة المقسمة بشكل متخصص، فمنها مجهز لمعالجة الأخشاب، والآخر لمعالجة الأحجار ذات الأحجام الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة لبهو مخصص للقطع الأثرية الضخمة ثقيلة الوزن والتي تحتاج إلى آلات وروافع خاصة وتكنيك معين يجب اتباعه لتحريكها. هذا ما يوضحه الدكتور طارق سيد توفيق المدير العام للمتحف المصري الكبير للآثار وأستاذ علم المصريات بكلية الآثار جامعة القاهرة والذي يتحدث مفتخرًا بالخبراء المصريين الذين يضمهم فريق العمل بالمركز ويقول معقبًا “الكوادر المصرية الشابة تم تدريبهم احترافيًا لأجل العمل خصيصًا في المتحف،

m2pack.biz