ريم الفيصل: هكذا تكونين الأجمل في ليلة زفافك
ريم الفيصل سعوديّة نشأت وترعرعت في كنف والدتها السيّدة شهينازسيت، التي غرست في داخل ابنتها حبّ فنّ تصميم الأزياء. بعد أنّ أنهت دراستها الثانويّة، توجّهت إلى فرجينيا في الولايات المتّحدة الأميركية، لتحصل على درجة البكالوريوس في مجال التصميم، قبل أن تعود وتطلق رسميّاً علامتها الخاصّة بها بإسم Reem Faisal. “الجميلة” التقت ريم لتتعرّف إلى تفاصيل مشوارها في عالم التصميم، وإلى ميزات ثوب العروس السعوديّة .
كيف كانت بدايتك في عالم تصميم الأزياء؟
لقد نشأت في أجواء التصميم والخامات الفاخرة. فوالدتي السيدة شهينازسيت تدير مركز “حوّاء”، أقدم وأعرق مشغل Atelier في جدّة. وبعد أن أنهيت الثانويّة، سافرت إلى الولايات المتّحدة، إلى ولاية فرجينيا بالتحديد، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في مجال التصميم. عملت هناك في مجال التصميم وقطاع المبيعات، ما أكسبني خبرة في الأزياء وإدارة الإعمال. وبعد عام من عودتي، أطلقت العلامة الخاصّة بي في مجال فساتين الأعراس والسهرة “ريم فيصل” Reem Faisal.
اقرئي أيضاً فساتين خطوبة 2014 بتوقيع أرقى دور الأزياء
ما هو هدفك الأساسي من العمل في مجال الخياطة الراقية؟
أحاول إحياء ثقافة فنون “الكوتور” Couture الفرنسيّة، وتثقيف السوق الخليجي حول الفرق بين تفصيل الملابس عند فنّي خياطة، وتفصيل أزياء “الكوتور”.
ما هو “الكوتور”؟
“الكوتور” كلمة فرنسيّة تعني تفصيل الأزياء بحسب الطلب وبمعايير عالية الجودة والأصالة. يعمل إختصاصيّو “الكوتور” وفق مبادئ وأسس عامّة، وضمن “إيتكيت” Etiquette استخدام ولمس الأقمشة والخامات. و”الكوتور” فنّ عريق، تعرف قيمته صاحبات الذوق العالي واللواتي يتمتّعن بالرفاهية.
هل تكفي الموهبة وحدها لتحقيق النجاح في عالم تصميم الأزياء؟
كي ينجح الشخص في مجال الأزياء، لا يكفي أن يتقن التصميم وأن يكون ذا ذوق رفيع، إنّما يجب عليه الإلمام بأسس وإدارة الأعمال، لكي ينجح في مشروعه وترويج فنّه.
اقرئي أيضا بالصور:كيف تختارين ياقة فستان الزفاف؟
يحتاج الإبداع إلى وقت وجهد. كيف تستطيعين التغلّب على عامل الوقت؟
في عصرنا الحالي، الجميع يريد الرفاهية والتفرّد بكلّ ما هو مميّز. لكنّ ظروف الحياة لا تسمح بالانتظار فترات طويلة لإنجاز مثل هذه الإبداعات في الأزياء. لذا، قمت بالاستعانة بتقنيّات حديثة تختصر من وقت الإنتاجية، مع المحافظة على أسس “الكوتور” في الحرفة اليدويّة. بهذه الطريقة، أقدّم فنون “الكوتور” العريق بطريقة عصريّة، ملائمة لعصرنا الحالي.
موقف طريف تشاركين به قارئات “الجميلة”؟
في أحد اللقاءات مع عميلة بخصوص فستان الزفاف، حضرت العروس بمرافقة والدتها، وتمّ اختيار التصميم. لكنْ، عند وصولنا إلى مرحلة مناقشة التفاصيل، بدأ الجدال بين العروس ووالدتها على كمّية الكريستال الذي يجب أن يزيَّن به الفستان، ليحتدّ درجة البكاء. فأخذت كلٌّ منهما ركناً في المعرض ورفضتا التحدّث إلى بعضهما. فكان الموقف مضحكاً جدّاً. وانتهى الأمر باتّخاذي هذا القرار لوحدي، وشعرت حينها بأنّني في مدرسة أطالب بضبط السلوك. في نهاية الأمر، ظهر الفستان في أبهى حلّة ونال رضا الجميع.
بماذا تتميّز العروس السعوديّة؟
تهتمّ الفتاة السعوديّة كثيراً بتفاصيل الفرح، ويظهر ذلك جليّاً في تحضيرها لثوب الزفاف قبل انصرافها لترتيب الأمور الأخرى بوقت كافٍ. كما وتشرف على كلّ تفاصيل الثوب، وهو أمر يعطيها الفرصة في التأنّي لاختيار زيّها.
وهي أيضاً مطّلعة جدّاً على خطوط الموضة، وملمّة بكلّ ما هو جديد. ما يعطي لجلسة المناقشة متعة كبيرة، حتّى نصل إلى قطعة فنّية رائعة. أضيفي إلى ذلك حرصها على الظهور بطلّة فريدة من نوعها، وهذا ما يدفعني دائماً إلى ابتكار شيء جديد.
على ماذا تحرصين في تصاميمك؟
أحرص على أن تكون تقنيّة الثوب عالية الجودة، بحيث تستطيع العميلة فيما بعد تعديله في دقائق معدودة ليصبح ثوباً للسهرة، يمكنها ارتداؤه لاحقاً.
متى شعرت بالسعادة في اعتمادك هذه التقنيّة، كما ولو أنّك حصلت على مكافأة؟
كنت ذات مرّة في صدد تصميم ثوب زفاف على الطلب. كان الثوب يضمّ العديد من الحشوات، فاستخدمنا خامات ممتازة لتنفيذه وبطبقات عديدة من القماش. وبعد عام من زفاف السيّدة، عادت إليّ لكي أخيط لتوأمها “ثياب المولود”، فاقترحتُ عليها استغلال ثوب عرسها، ووافقت وهي سعيدة. وهكذا قمت بتحضير ثوبين لطفليها من ثوب زفافها.
كيف تصفين ثوب الزفاف؟
هو رمز لليلة لا تُنسى.
كيف يمكن استغلال ثوب الزفاف لاحقاً؟
من الممكن توارثه، ومن الممكن أيضاً إعارته للّواتي لا يستطعن شراء أثواب جميلة في ليلة عرسهنّ.
نصائح ريم الفيصل للعروس السعوديّة
لا تتأثّري كثيراً برأي الآخرين من الصديقات والأقارب. عليك أن تحدّدي ما ترغبين به أنت، وليس المحيطون بك، حتّى لا تقعي في حيرة.
اهتمّي بالمشدّات والملابس الداخلية، التي يجب ارتداؤها حتّى تحدّد وتبرز أجمل أقسام الجسم وتخفي عيوبه.
لا تتعاملي مع يوم عرسك على أنّ كلّ جانب منه وِحدة مستقلّة بذاتها، بل تصوّريه كفكرة واحدة، لها سيناريو واحد ومخرج واحد، حتّى يظهر الزفاف مترابطاً وجميلاً في كلّ تفاصيله.
عيشي اللحظة وتمتّعي بكلّ تفاصيلها، فهذه ليلة العمر.
ثبّتي وزنك قدر المستطاع، فتضييق أو توسيع الفستان بعد أخذ القياسات يفسدان القماش.
خذي وقتك في اختيار ثوب العرس، وكوني حاسمة في قراراتك واختاري المحترفين في خياطة ثوبك.
حدّدي في ميزانيّتك ما تريدين صرفه على الأمور المهمّة، واجعليها تتناسب مع اختياراتك من دون مبالغة أو خسائر غير مرغوبة.