زراعة و تجارة التقاوي في مصر فقرة 2 من 2

و من هنا كانت هناك حاجة ماسة لاستنباط أصناف عالية الإنتاجية و لها القدرة على تحمل الملوحة و الظروف المناخية القاسية ( التغييرات البيئية مثل الزيادة الكبيرة في درجات الحرارة صيفا و الانخفاض الشديد شتاءا ) .

و كذلك البحث عن طرق جديدة للإنتاج خارج التربة مثل المزارع المائية ( الهيدروبونيك و الأكوابونيك ) .

و نرى العديد من الفرص بالسوق المصري و الإفريقي في هذا المجال من حيث تحول عديد من المزارعين من البذور الكسر ( مفتوحة التلقيح ) إلى الأصناف الهُجن بعد مشاهدة و تقييم الفرق الواضح في الإنتاجية و المواصفات الثمرية و تحمل الأمراض ، بالإضافة إلى مشاريع استصلاح الأراضي و زيادة الرقعة الزراعية من أجل تلبية الإحتياجات السكانية المتزايدة .

و من هنا كان التحرك من قبل شركة رايك زوان الهولندية لتطوير و توسيع نشاطها في قارة إفريقيا من خلال افتتاح فرعين جديدين بمصر و جنوب أفريقيا خلال السبع سنوات الماضية بالإضافة لفرعي المغرب و تنزانيا ، و جديرا بالذكر أن فرع تنزانيا به محطه لتربية الأصناف و إنتاج البذرة .

و من الرسم البيانى يتبين لنا حجم التطور الكبير في إنتاجية الخضروات في قارة إفريقيا منذ عام 2000 و حتى 2016 ( و الذي وصل إلى 19.7 مليون طن عام 2016 ) مع ثبات المساحة المنزرعة تقريبا من الخضروات ( 2.6 مليون هكتار ) و ذلك بسبب استخدام الأصناف الهُجن .

و من خلال مؤتمر أفستا المنعقد في مصر خلال الفترة من 27 فبراير و حتى 1 مارس نتطلع إلى المشاركة الفعالة من شركات التقاوي و المتخصيين في هذا المجتال بما يرتقي بمستوى الزراعة و المزارعين في قارة أفريقيا .