زوري برج خليفة…وعانقي السماء
بما أنّه أطول برج في العالم، يهيمن برج خليفة على سماء دبي تاركاً ذكرى لا تنسى لزوار الإمارة.
يعلو هذا الصرح الجميل 829 متراً فوق سطح المياه ليتلألأ بأنواره على مدينة دبي، جاذباً الآلاف من الزوار من مختلف بقاع الأرض . كل عام يتوافد ا السواح فقط لمشاهدة ما صنعته أمهر الأيادي البشرية .
فليس غريباً أن يتصدّر برج خليفة قائمة المباني العالمية الجديرة بالزيارة، هذا البرج الذي يقف شامخاً على ارتفاع 2717 قدماً في عنان السماء، هو من أكثر الوجهات جدارة بالزيارة ولو مرّة في العمر.
أن تكوني في أعلى منصّة مشاهدة في العالم، فانك تشعرين وكأنك «تعانقين السماء»، هذا الشعور ينتابكِ عند زيارة المنصة الجديدة في «برج خليفة»، حيث يوجد منصة مشاهدة تحت مسمى «قمة البرج، برج خليفة سكاي»، التي تقع على ارتفاع 555 متراً، في الطابق 148 من البرج، ليتمكّن البرج من خلالها من الدخول إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لتحقيق رقم قياسي جديد، وهو أعلى منصة مشاهدة في العالم. وتحول هذه المنصة الوجهة الأعلى في العالم من الصين إلى دبي، وتمنح الزوار فرصة استثنائية للصعود إلى أعلى نقطة من تشييد الإنسان ضمن بناء.
تبدأ تجربة برج خليفة سكاي باستقبال الضيوف في الطابقLG من دبي مول، في ردهة حصرية فخمة للاسترخاء، يقدم فيها مسؤولو الاستقبال التمور والقهوة العربية لحاملي التذاكر الذين سيكملون زيارتهم للبرج على شكل مجموعات، باستخدام المصعد الذي يقدّم عرضاً عبر الشاشات يحمل الكثير من الصور الآسرة، التي تجول بين أبراج عالمية ومنصات تحمل ارتفاعات شاهقة، لتنتهي ببرج خليفة ومنصته الحديثة التي يصل ارتفاعها إلى 555 متراً.
يصل المصعد إلى الطابق 125، وهي منصة جديدة أيضاً، ترتفع طابقاً واحداً عن المنصة الأساسية التي تقع في الطابق 124. وتمنح المنصة في هذا الطابق الزوار الفرصة للاستراحة وتناول بعض المشروبات، مع وجود مساعد من البرج يقدّم الشرح للزوار حول ما يشاهده، ثم يلي ذلك الصعود إلى الطابق 148، بمصعد آخر. وتمنح المنصّة الأعلى في العالم المشاهد فرصة رؤية إطلالات مميزة، ومشاهدة استثنائية للمنطقة من هذا الارتفاع الشاهق، حيث يجد المرء نفسه على مقربة من أواخر البرج في الشرفة الخارجية التي تحمل إطلالة مميزة على دبي، من بحرها إلى شوارعها وأبراجها، والمنطقة المحيط بالبرج.
ما يعزز هذه التجربة الاستثنائية إضافة بعض العروض والشاشات الجديدة، إذ تحمل زيارة البرج والمنصتين الجديدتين ما تحمله المنصة الأولى، وهي الشاشات التي يمكن من خلالها مشاهدة الشوارع والمنطقة التي يطل عليها البرج، من المناظير التي تتيح رؤية أدق التفاصيل بخيارات عدة، فإما تكون رؤية مباشرة أو ليلية أو أنها تعود إلى تاريخ الإمارات، حيث كانت الصحراء هي المسيطرة على جانبي شارع الشيخ زايد، ولم تكن كل تلك الأبراج قد شيدت بعد، أما الجديد في الطابقين فهي الحكاية التي تنقلنا عبر الشاشة إلى مناطق معينة في دبي، إذ يستطيع الزائر من خلال الشاشة التفاعلية استكشاف اربع مناطق في دبي، ومنها الصحراء والجامع، و«مرسى دبي»، ومنطقة حي الفهيدي، أما الديكور فيحاكي الفنون المشربية المعمارية، ما يجعل المكان عابقاً بالأجواء العربية.
يكون ختام الزيارة من خلال ممر تم تحديثه أخيراً، يحتوي على نماذج مصغرة من برج خليفة، تظهر المراحل التي تم بناء البرج فيها، والشروحات المفصّلة عن المراحل الأبرز، والتحديات التي رافقت تشييده.
أخيراً، ننصحكِ بزيارة برج خليفة الذي تم إفتتاحه في أيلول- سمبتمبر عام 2009 بعد خمس سنوات من البناء المتواصل مع كلفة إجمالية بلغت 1.5 مليار دولار أميركي.