«سابك» لا تعتزم الاستدانة مجدداً .. وخفضت تكاليف «حديد» 28 في المئة
< أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) يوسف البنيان، أن «سابك» تواجه تحديات في السوق الأوروبية، تتركز في المنافسة الشديدة التي تتطلب توفير منتجات ذات جودة عالية وبكلفة مناسبة، مشيراً إلى أن لديها مركز أبحاث متطوراً في أوروبا تسوّق من خلاله منتجات جديدة.وعبّر البنيان في مؤتمر صحافي عقد في مقر الشركة في الرياض أمس، بعد يوم من إعلان الشركة عن قفزة كبيرة نسبتها 80 في المئة في صافي ربحها في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، عن تفاؤله الشديد بأداء الشركة العام الحالي، على رغم التحديات العالمية التي تشهدها مختلف الأسواق، لافتاً إلى أن الشركة تراقب الوضع العالمي، لكن من الصعب التنبؤ بالأسعار بسبب الضبابية التي تكتنف أسواق النفط. وشدد البنيان على أنه لا نية لدى سابك للاستدانة بديون جديدة، لكنها قد تدرس إعادة التمويل، وخصوصاً أنها تتطلع لأن تصبح ثالث أكبر شركة لصناعة البتروكيماويات في العالم، من خلال نمو أنشطتها القائمة، والقيام بعمليات استحواذ، مشيراً إلى أنها تحتل الآن المركز الرابع عالمياً.وذكر أن «سابك تركز على معظم الأسواق، وخصوصاً السوق الصينية التي تعتبر من أهم الأسواق، إذ عملت على تطوير مشاريعها هناك، ما أسهم في ارتفاع مبيعات الشركة بنحو ثلاثة في المئة خلال الربع الأول من العام الحالي، وكذلك السوق الأفريقية، إذ نعمل على فتح أسواق جديدة في هذه القارة وتوزيع منتجاتها، وكذلك البحث عن فرص جديدة في هذه السوق».وعن قطاع الحديد والصلب في الشركة، أكد البنيان أن صناعة الحديد ما زالت تواجه تحديات عالمية ومحلية، «ولكن نحن نعمل على تلمس تلك التحديات والصعوبات والعمل على مواجهتها من خلال تقليل التكاليف، إذ أعيدت هيكلة شركة حديد، وخفضت التكاليف بنحو 28 في المئة في العام الماضي، علاوة على تقليص الإنتاج بنحو 18 في المئة في العام ذاته». وكشف البنيان عن إنشاء سابك وحدة المحتوى المحلي لدعم رؤية 2030، وكذلك التركيز على دعم استراتيجية الشركة المستقبلية، «إذ أعيدت هيكلة الشركة في العامين الماضيين، وما زلنا نعمل على ذلك لإعطاء فرصة لتقديم أفضل الخدمات والمنتجات».وأشار إلى أنه في مجال البحث والتطوير تم إبراز 850 حلاً مبتكراً لمنتجات سابك في العام الماضي، وتم العمل على مشروع التحول للمعايير الدولية المحاسبية منذ أكثر من ثلاث سنوات.