معماري ومدرس بقسم العمارة
كلية الهندسة- جامعة الإسكندرية
إنها تلك الكلمة مرة أخرى التي كثيراً ما نسمعها ولا ندرك معناها ولا كيفية تحقيقها بل ونعتقد أنها ربما كلم تهم السياسيين والاقتصاديين ولا شأن للمعماري بها.
منذ بضع سنين ونحن نسمع عن جملة تكررت كثيراً وهي “التنمية المستدامة” أو “التنمية المتواصلة”، وكذلك الحفاظ على البيئة، والعمارة الخضراء، والمبنى الصديق للبيئة، ما كل هذه المصطلحات، وما المغزى منها، وماذا يراد بها، وما دور المعماري تجاه هذه الكلمات؟
دعنا عزيزي القارئ نصحح لك هذا المفهوم ونخوض سوياً في دقائق لنعرف ما هي الاستدامة وكيف بدأت وما المستجدات ثم ما هي التوقعات المستقبلية؟
تعتبر العمارة الخضراء أو المباني والمدن الصديقة للبيئة، أحد أهم الاتجاهات الحديثة والتي تدعو لإرساء دعائم فكر معماري وبيئي جديد بصورة أكثر عمقاً وفهماً وارتباطاً بالطبيعة وبالأنظمة البيئية ككل.
فيمكننا ببساطة تعريف مفهوم التنمية المستدامة (Sustainable Development) التي تعرف على أنها “تلبية احتياجات الأجيال الحالية دون الإضرار بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها”.
أي أن هذه التنمية تسعى إلى الاستقرار والاستمرار، وتتخطى النظرة الاقتصادية الضيقة والتي تسعى لطلب الربح السريع مع تعظيمه، فتتخطى تلك بالحفاظ على الموارد والثروات الطبيعية وتعمل على قابلية استغلالها لمدة أطول من الزمن حتى ولو تم التضحية ببعض الربح لأن التنمية المتواصلة أفضل لكل الأجيال.