حتى الآن لم يستطع العلم أن يضع جواباً شافياً حول لماذا هناك بعض الأشخاص يكون عرضه للتحسس لبعض المواد والمؤثرات والتي ينتج عنها أمراض الحساسية المعروفة بينما لا تؤثر تلك المواد على غيرهم من الناس الآخرين، إلا أن العلماء وضعوا نظريات وعوامل مساعدة لظهور أمراض الحساسية ومن هذه النظريات والعوامل الآتي:
1- وجدوا أن الأطفال الذين تناولوا الحليب بالرضاعة الطبيعية أقل عرضة لأمراض الحساسية من الأطفال الذين لم يرضعوا رضاعة طبيعية.
2- وجدوا أن الأطفال الذين تناولوا مواد غذائية مثل الموز وبياض البيض وحليب البقر في الأشهر ما بين الرابع والثامن من عمرهم تزيد عندهم أمراض الحساسية لذلك يوجد هناك نظام علمي وصحي لكيفية فطام الأطفال والذي يعتمد أولاً على أن لا يتم إدخال مواد غذائية أخرى مع حليب الأم قبل أن يتجاوز الطفل الشهر الرابع من عمره ثم بعد ذلك سيتم إدخال المواد الغذائية الأخرى بشكل تدريجي لكل نوع من الغذاء وقت مناسب. فمثلاً يتم إدخال اللحم وصفار البيض والسمك بعد بلوغ الطفل الشهر لثامن أما بياض البيض وحليب البقر والموز فيتم إدخالهم بعد بلوغ الطفل عمر السنة. أما المواد الغذائية مثل الأرز والبطاطس والسريلاك والخضروات والفواكه فيتم البدء بها بعد بلوغ الطفل الشهر الرابع من عمره على أن يتم إدخال هذه الأغذية بشكل تدريجي.
3- وجد العلماء أيضاً أن أمراض الحساسية تزيد عند الأشخاص الأكثر عرضة للمواد الكيميائية والصناعية مثل الأشخاص الذين يعملون في المصانع أو الذين يعيشون في أماكن يزداد فيها التلوث والغازات المنبعثة من المصانع وعوادم السيارات.
4- هناك عامل وراثي وعائلي في ظهور أمراض الحساسية بحيث تزيد ظهورها عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي في وجود وهذه الأمراض بين أفراد عائلتهم وأقاربهم.